استلمت بلدية قسنطينة، مؤخرا، عددا من الشاحنات والتجهيزات الضرورية التي ستخصص لرفع القمامة بمختلف أحياء وشوارع المدينة، خاصة بوسطها، تحسبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. أوضح الكاتب العام لبلدية قسنطينة، خلال اللقاء التوجيهي الذي عقد أول أمس تحت إشراف والي قسنطينة حسين واضح، أن البلدية تعاني من حيث رفع القمامة وأن الشاحنات والمعدات المتوفرة تبقى غير كافية رغم الدعم الأخير، داعيا المواطنين إلى الانخراط في الحملة الواسعة للتنظيف التي تقوم بها مصالح البلدية، على غرار ما حدث مؤخرا مع حي بودرع صالح (لاسيتي). كما طرح ذات المسؤول بعد المفرغة العمومية، وهو ما يزيد من متاعب عمال النظافة. شدد الوالي خلال اللقاء المذكور على ضرورة إسراع أعضاء مجلس بلدية قسنطينة في تنفيذ برنامج خاص لرفع القمامة بالمدينة، تزامنا مع انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية الشهر المقبل، لتقديم صورة المدينة النظيفة، موضحا في سياق حديثه أن كافة المشاريع التي تم إنجازها لحد الآن لن تظهر مع التنامي الكبير لأكوام القمامة المنتشرة في كل مكان، مطالبا بضرورة وضع برنامج خاص يمنح المدينة الصورة الجميلة التي يجب أن تظهر عليها أمام الضيوف، قبيل الافتتاح الرسمي لتظاهرة أفريل القادم. وبالرغم من اعتراف الوالي بضيق الوقت، والذي لم يتبق منه سوى شهر فقط، إلا أنه انتقد تأخر بداية تنفيذ البلدية للبرنامج الذي تم تحضيره، متسائلا عن الطريقة التي سيقوم بها المنتخبون للتخلص من الكم الهائل من العمل الذي ينتظرهم، لاسيما أن نقاط كثيرة في المدينة تعرف تزايدا في أكوام القمامة. تتواجد أكوام القمامة بكثرة على وجه الخصوص أمام اسواق المدنية الكبيرة على غرار بطو (فيراندو) بساجان وكذا بومزو المقابل لمجلس قضاء قسنطينة، إلى جنب أماكن صارتا، وللأسف مشهورة بالأوساخ والقاذورات، كما هو حال عمارات قدور بومدوس (السيلوك) التي تتواجد خلفها مزابل حقيقية عكس الواجهة المقابلة للجامعة الإسلامية وممر الترامواي التي تنظف باستمرار وترفع القمامة بها يوميا. والوضع سيان بحي عوينة الفول الذي لا يبعد سوى بكيلومتر واحد عن قلب المدينة، أين تهزك مناظر الأوساخ والقمامة وتواجد الكلاب وحتى المواشي، خاصة الماعز يتجول بين الأزقة والسكان.