شارع العربي بن مهيدي يغرق في القاذورات اشتكى أمس سكان بحي العربي بن مهيدي بقلب مدينة قسنطينة من عدم قيام مصالح البلدية برفع القمامة عن الحي منذ ما يقارب الأسبوع، ما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الفئران ، فيما تبقى ردوم ومخلفات مشارع التهيئة مكدسة عبر عديد المناطق وسط المدينة. وأوضح المواطنون المتضررون ،بأن انتشار القمامة بهذا الشكل أصبح أمرا مزعجا، حيث تحدثوا عن عدم زيارة شاحنات القمامة للحي منذ حوالي 5 أيام، بالرغم من أنهم قالوا بأن شاحنة جمع قمامة مرت بالحي ليلة أول أمس، وقام عمال النظافة برفع جزء من القاذورات ولكن مع امتلاء الشاحنة غادرت الحي دون رجعة، تاركة خلفها أكواما من النفايات، ما خلق حالة من الارتباك وسط السكان و المارة و الزوار الذين يعبرون الشارع الذي يعد أحد المداخل الرئيسية للمدينة. رئيس القطاع الحضري سيدي راشد، أكد بأن المؤسسة الخاصة المكلفة برفع القمامة عن الحي المذكور هي التي لم تقم بالمناوبة الخاصة، مضيفا بأن مصالحه كلفت شاحنة تابعة للبلدية للقيام برفع هذه النفايات ابتداء من مساء يوم أمس، بينما أكد بأنهم سيقومون بمتابعة هذه الشركة، أما عن الشاحنة التي مرت بالحي يوم أمس، قال المسؤول بأنها لم تتمكن من العودة إلى الحي، نظرا للوقت الطويل الذي استغرقته للوصول إلى مفرغة ابن باديس. وفي سياق آخر، تشهد بعض الأحياء من وسط مدينة قسنطينة وجود مخلفات وردوم المشاريع التي قامت بها بعض المؤسسات، حيث لم ترفع إلى اليوم بالرغم من انتهاء الأشغال، وقد اتهم رئيس القطاع الحضري سيدي راشد المقاولات التي قامت بإنجاز بعدم الالتزام بعملها، في حين حمل الجهات التي منحتهم هذه المشاريع مسؤولية متابعتهم. وأوضح المسؤول بأن مصالحه ستقوم بتوجيه إعذارات لهذه المؤسسات من أجل أن تتخلص من تلك "الردوم"، حيث يتعلق الأمر - حسب المتحدث- بحي رحبة الجمال الواقع بوسط المدينة، أين توجد كمية من مخلفات الأشغال بمحاذاة المدخل الثاني من الحي، "ناجمة عن أشغال قنوات المياه"، التي قال المتحدث بأن مصالحه لم تتلقى مراسلة بشأن الجهة المتكفلة بإنجاز ذلك المشروع، محملا إياهم مسؤولية التخلص من تلك المخلفات، مضيفا بأن البلدية غير ملزمة بذلك، كما أشار المتحدث أيضا إلى حالات أخرى مثل مخلفات عمليات إعادة تزفيت بعض الطرقات بوسط المدينة، أين قامت بعض الشركات الخاصة برمي الردوم أسفل حي عوينة الفول، حسب المتحدث الذي وصف المكان بأنه تحول إلى مفرغة. وأرجع محدثنا سبب ذلك إلى "غياب الرقابة على المستفيدين من هذه الصفقات من طرف المؤسسات التي منحتها إياها"، ليضيف بأن مصالحه قد قررت توجيه إعذارات للمقاولات المسؤولة عن أشغال المشاريع المذكورة، كما ستقوم بمراسلة الوالي ومديرية الصيانة والوسائل العامة حتى لا تمنح تراخيص لهؤلاء المقاولين إلى غاية استكمالهم رفع هذه المخلفات. مصالح شركة المياه والتطهير لولاية قسنطينة أكدت من جهتها أنها قامت بتوجيه إعذارين للمقاولة التي كلفت بمشروع إعادة تهيئة القنوات بحي "الرحبة" بسبب عدم رفعها لمخلفات الأشغال، مضيفة بأنها ستقوم بالتكفل بعملية التخلص منها.