أكد، أول أمس، أساتذة ومختصون في الطب البيطري، على ضرورة استعمال التقنيات الجديدة للتصوير بالأشعة ”إيكوغرافيا” خصوصا في عمليات التلقيح الاصطناعي للأبقار. كشف الطبيب البيطري الأستاذ ”رضوان زنكي”، من جامعة باجي مختار بعنابة، خلال مداخلة له بعنوان ”الإيكواغرافيا في الطب البيطري” خلال أشغال اللقاء العلمي الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية الأطباء البيطريين الخواص للولاية، وحضره كذلك طلبة المعهد وممثلو مديرية المصالح الفلاحية ومؤسسات ذات الصلة بالطب البيطري، ضمن أشغال لقاء دراسي وعلمي احتضنه معهد العلوم الفلاحية والبيطرية بمدينة تاورة بسوق اهراس، بحضور عدد كبير من البياطرة من القطاعين العام والخاص، على أن التجربة التي قام بها شخصيا لدى أحد مربي الأبقار ببلدية أمجاز الصفا بولاية ڤالمة حسنت بشكل كبير السلالة المحلية للأبقار وتحويلها عن طريق التلقيح الاصطناعي واستعمال الإيكوغرافيا لمعرفة حمل الأبقار مسبقا. وأوضح ذات المتحدث أنه بإمكان الطبيب البيطري استعمال تقنية الإيكوغرافيا في التشخيص المبكر للأمراض الباطنية، مثل الكبد والأمعاء والكلي والقلب، مشيرا إلى أن هذه التقنية جديدة في الجزائر، قبل أن يقدم شروحا تقنية مفصلة بهدف الإسراع في التكاثر وتحسين السلالة وتكثيف الإنتاج من الحليب. من ناحية أخرى أشارت الأستاذة فريدة بوزبدة، في مداخلتها بعنوان ”البيولوجيا الجزيئية والإنتاج الحيواني”، إلى الطرق البيوتكنولوجيا من أجل تسريع النمو الوراثي لدى الحيوانات، ومنها التلقيح الاصطناعي ونقل وتحويل الأجنة. كما دعت الحضور من بياطرة وطلبة إلى ضمان اتصال دائم بين المهنيين في الميدان وأساتذة الجامعة لتطوير البحث العلمي، وإلى أهمية تكوين البياطرة والطلبة لتحديث وتجديد معارفهم. فيما أكد رئيس جمعية الأطباء البيطريين الخواص فريد قرايرية، في تدخل له على أن هذا اللقاء العلمي الذي عرضت فيه عدة مؤسسات خاصة أنواع من الأدوية الحيوانية والعتاد البيطري ووسائل خاصة بالتصوير بالأشعة، يهدف أساسا إلى التعريف بأحدث الأجهزة والوسائل والتقنيات المطبقة في الطب البيطري قصد تجديد المعارف وتحديثها وإثرائها، فضلا عن تنقيح وتحسين مختلف مراحل التشغيل والعلاج لدى البيطري الممارس، ما يساعد على التحكم أكثر في علاج مختلف الأمراض الحيوانية وإحداث دقة أكثر في تحديد مراحل الحمل لدى الإناث من الحيوانات، معتبرا أن الرقي بمستوى التشخيص والأداء لدى الطبيب البيطري سيؤدي حتما إلى نتائج إيجابية، ما سيرفع إنتاج الحليب ويقلل من استعمال الأدوية في المجال الحيواني وإلى النهوض بالاقتصاد الوطني، مضيفا أن تطوير الأداء البيطري وإدخال التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال أضحى ضرورة ملحة تمليها متطلبات المهنة والتحديات المعاشة. أما مدير جامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس، بوزبدة زوبير، فأوضح أن هذه الجمعية هي همزة وصل بين الجامعة والمحيط، مبرزا مجهودات البياطرة في القطاعين العام والخاص وما قاموا به من مجهودات من خلال مشاركتهم في مختلف الحملات الخاصة بمكافحة الأمراض، على غرار الحمى القلاعية، قبل أن يؤكد أن الجامعة خصصت مخبرا مفتوحا أمام الطلبة والبياطرة لتكوينهم ومشاركتهم ميدانيا في مختلف الخرجات رفقة هؤلاء البياطرة.