دعا رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، السلطة إلى حماية المسيرات السلمية التي اعتبرها حقا مشروعا لكل حزب سياسي، واستنكر ما يحدث بين الطبقة السياسية من تراشق إعلامي، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية تجني ثمار السنوات الماضية، مؤكدا عدم وجود أحزاب للسلطة وإنما سلطة إدارية متواجدة في الأحزاب والبرلمان. عبر أمس، عبد العزيز بلعيد، في ندوة صحفية أعقبت احتفال حزبه بالذكرى الثالثة لتأسيسه بقاعة الموڤار، بالعاصمة، عن أسفه للتراشق الإعلامي الذي تمارسه الطبقة السياسية حاليا، وقال إن الطبقة السياسية تجني ثمار السنوات الماضية، بعد أن تكسر دورها بفعل الحركات التصحيحية، مشيرا إلى أن حزبه يعمل من أجل إيجاد أرضية سياسية ذات أخلاق عبر فتح قنوات الحوار، داعيا الطبقة السياسية إلى الحوار بدل تبادل التهم. وفي رده على سؤال متعلق بالمسيرات التي نظمتها أحزاب المعارضة، رفض بلعيد المساس بالمسيرات السلمية لهيئات سياسية تسعى للتعبير عن رأيها بشكل ديمقراطي، وأبرز أنه ”على الإدارة أن توفر كل الأجواء لتكون مسيرات في سلم، كما على الأحزاب أن تلعب دورها، وهو حق مشروع لكل حزب سياسي”. ورفض المتحدث أن ينعت حزبه بحزب السلطة، وقال إن جيل المستقبل ليس بوقا للسلطة ولا للمعارضة المتزمتة التي همها الكرسي والحديث عن المادة 88، داعيا إلى تغيير الذهنيات والقوانين، وتابع بأنه لا يوجد أحزاب للسلطة وإنما سلطة إدارية متواجدة في الأحزاب والبرلمان. وأكد المترشح للرئاسيات السابقة أن مسألة المطالبة بانتخابات رئاسية مسبقة ليست من أولويات حزبه الذي سيكون حاضرا سواء نظمت انتخابات مسبقة أو في أوانها. وفي سياق آخر، انتقد بلعيد، الشروط التي وضعتها الأحزاب أمام مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، وأوضح أنه من غير المعقول أن نضع شروطا أمام أي حزب أراد فتح أبواب الحوار، وأن البدء بالشروط هو معناه التعجيز. وطلب بلعيد من السلطة توقيف عملية الاستكشاف والتنقيب عن الغاز الصخري إلى غاية الوصول إلى حل مع سكان الجنوب، الذين يملكون الدراية الكافية بالوضع، عكس ما يروج له البعض بالقول إن أبناء الجنوب غير مؤهلين لتسيير شؤونهم، رافضا مشروع الولايات المنتدبة، واعتبر أنه أمر غير قانوني ولا دستوري، مؤكد أن الولايات المنتدبة لعبة سياسية لابد من الابتعاد عنها، داعيا السلطة إلى تجنب الحلول الترقيعية.