التقت ”أوبك” عددا من المختصين في صناعة النفط في الدول الأعضاء في المنظمة، حيث تم بحث أوضاع سوق النفط الراهنة والتوقعات على المديين القصير والطويل، وشرح استراتيجية عمل ”أوبك” ودورها في دعم السوق وحماية مصالح الدول الأعضاء. وقالت المنظمة، في بيان صدر أمس الأول، إن المختصين الذين التقوا بأمين ”أوبك” عبد الله البدري حضروا من الدول الأعضاء للمشاركة في دورة تدريبية تنظمها ”أوبك” بشكل دوري لعام ال15 على التوالي من أجل تطوير الخبرة والمعرفة في المجال النفطي. وأضاف البيان أن الدورة ركزت على استراتيجية عمل ”أوبك” وشرح بنية ووظيفة جميع الإدارات، وضمت مجموعة منتقاة من خبراء النفط في الدول الأعضاء. وحافظت سلة خام ”أوبك” على استقرارها السعري وسجلت تحسنا طفيفا بعد أن بلغت 56.93 دولار للبرميل أمس الأول مقابل 56.83 دولار للبرميل في التعامل السابق. وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول إن سعر السلة التي تضم 12 خاما للدول الأعضاء حافظ على رابع ارتفاع يومي على التوالي، وسعر السلة يحوم حول 56 دولارا للبرميل منذ منتصف فيفري الماضي.وفي الأسواق الدولية ارتفع سعر النفط أمس صوب 62 دولارا للبرميل بدعم من القتال في ليبيا وارتفاع أسواق الأسهم والطلب القوي، لتتعافى العقود الآجلة ل”برنت” من أكبر خسارة يومية لها في شهر. وهوى سعر خام النفط ”برنت” أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل، أمس الأول، مع عودة المستثمرين للتركيز على ارتفاع الإمدادات العالمية الذي دفع الخام للهبوط 60 في المائة في الفترة من جوان حتى جانفي. وارتفع أمس الأول عقد ”برنت” تسليم أفريل إلى 61.67 دولار للبرميل، كما نقلت وكالة رويترز. وزادت عقود الخام الأمريكي دولارا إلى 50.59 دولار للبرميل. وقال رالف فالتمان، المختص النفطي في مؤسسة إكسبرو الأمريكية، نقلا عن جريدة ”الاقتصادية” السعودية، إن النفط التقليدي أكثر قدرة على استيعاب متغيرات السوق والتعامل مع موجات الانخفاض وامتصاص الأزمات الاقتصادية، لأن تكلفة إنتاجه قليلة مقارنة بإنتاج النفط الصخري الذي ظهرت أخيرا مؤشرات انسحابه من السوق. وكان تقرير صادر من شركة ”بي بي” قد أكد أن منظمة ”أوبك” ستستعيد مكانتها وتتجاوز مستوياتها التاريخية للإنتاج بحلول عام 2030 مع تباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة في السنوات القادمة. وتابع فالتمان أن تراجع الحفارات النفطية يزداد، ما يعكس أن هذا الإنتاج أدرك أن ظروف السوق غير مواتية، موضحا أن إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة هو السبب الرئيسي لنمو إمدادات المعروض الذي تسبب في هبوط الأسعار. وأضاف ”عودة السوق للتوازن ستستغرق بعض الوقت والاستثمارات الضخمة في قطاع النفط الصخري لن تنسحب بسرعة وستظل تقاوم تداعيات الأسعار المتدنية”. وقالت المحللة الفيتنامية في النمسا، ين بيتش، إن السوق تتجه إلى التعافي والأسعار إلى الارتفاع تدريجيا، ما سينعكس إيجابيا على زيادة الناتج القومي وتحسن الموارد في موازنات دول الخليج. وقال مختص الطاقة النمساوي، كريستيان شونبور، إن إنتاج النفط الصخري يثير قلقا في الأوساط الدولية، حيث تحذر فنزويلا من أخطاره البيئية خاصة تكسير الصخور العميقة واليوم هناك احتجاجات واسعة في الجزائر ضده.