شهدت أمس أسعار النفط هذه الأيام قبل الاجتماع الطارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''الاوبك'' الجمعة عدم استقرار وتذبذب ملحوظ بين الارتفاع والهبوط ليستقر بعض الوقت عند مستوى متوسط قدره 70 دولارا للبرميل. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن سعر مزيج برنت والخام الأمريكي تراجعا بحوالي 6ر2 دولارا إلى أقل من 70 دولارا، وذلك من أعلى سعر خلال الأسبوع الجاري بلغ 42ر75 دولارا للبرميل يوم الاثنين. ونجمت هذه التقلبات في الأسعار عن عاملين أساسيين تعلق أولها بمشكلة الأزمة المالية العالمية التي هوت بالأسعار النفطية باتجاه هبوط حاد بلغت نسبته حوالي 50 في المائة من مستوى الأسعار قبل الأزمة والتي تراوحت بين 147 دولار و 130 دولار للبرميل إلى ما دون ال70 دولارا. وسجلت أسعار الخام بعض التحسن عقب تصريحات بعض وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك التي تشير إلى ضرورة خفض الإنتاج بكمية قدرها مليون برميل من السقف الحالي. وتبقى آراء أعضاء المنظمة متباينة حيث طالب خمسة أعضاء بخفض الإنتاج بحوالي مليون برميل، إلا أن البقية وعددهم ثمانية أعضاء يرى بعضهم أنه من السابق لأوانه خفض سقف الإنتاج في حين لم يدلِ آخرون برأيهم حتى الآن حول خفض الإنتاج أو الإبقاء على السقف الحالي الذي يتراوح في حدود 32 مليون برميل يوميا. ويذكر أن متوسط سعر سلة نفط الأوبك هبط بحدة مع بداية الأسبوع الجاري إلى 92ر62 دولارا للبرميل ويعتبر أدنى سعر منذ عدة سنوات متأثرا بالأزمة المالية العالمية التي رافقها العديد من التحليلات الاقتصادية القائلة إن الطلب على النفط سوف يتراجع مع استمرار هذه الأزمة. ورغم التباين في تصريحات وزراء دول الأوبك التي تسبق الاجتماع الطارئ بين مؤيد ومعارض لخفض سقف إنتاج المنظمة، إلا أن الجميع سوف ينتظر التقارير التي أعدتها الأمانة العامة للمنظمة والتي سوف يطلع عليها الوزراء ويناقشونها خلال اجتماعهم، وعلى ضوئها يتوقع أن يتم اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا لسوق النفط خلال الفترة القادمة وحتى الاجتماع المقرر خلال شهر ديسمبر القادم.