ألقى، أول أمس، السفير الفرنسي بالجزائر بمقر إقامة فرنسابالجزائر العاصمة، كلمة على جمع من الحضور الذين مثلهم عدد من الطباخين الجزائريين، وقادة جزائريون وفرنسيون وكذا العائلة الإعلامية، للتنويه عن المسابقة العالمية التي سيتم تنظيهما يوم 19 مارس الجاري، بعد أن تم اختيار 7 طهاة جزائريين. أطلق المجلس الفرنسي لتشجيع السياحة مبادرة في طبعتها الأولى، تحت عنوان ”ذوق فرنسا”، شهر أوت المنصرم، والتي قدمها وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية ”لوران فابيوس” ودامت إلى غاية 15 ديسمبر الفارط، والتي من خلالها تمكن الطباخون الراغبون في المشاركة عبر خمس قارات عبر العالم التسجيل عبر الانترنت، للمشاركة في مأدبة عشاء فرنسي تقليدي. وتقوم اللجنة الدولية باختيار ألف طباخ محترف، من بينهم سبعة طباخين جزائريين، وهم ”نوال أماوي” عضو الأكاديمية الجزائرية للطبخ، فاتح بن حركات، ريمي بيدرون، جوبا اغيل بوهراوة، فريد غيرا، أحمد كداش، عبد المجيد سلماني، حيث سيقوم طباخونا بإعداد وجبات تقليدية تمثيلا للجزائر عبر واحدة من موروثاتنا، والتي تمثل جزءا من المطبخ الجزائري تحديدا الجزائر العاصمة، عنابة، قسنطينة، كذلك وهران وتلمسان، لتقدم الأطباق تحت إشراف لجنة تتكون من طباخين عالميين، ويتم تحويل ما نسبته 5 بالمائة من مردودية المبلغ الإجمالي للمسابقة لصالح الجمعيات والمنظمات البيئية والصحية. لتكون هذه المبادرة، على حد قول السفير الفرنسي بالجزائر، شاملة لعدة أهداف على غرار الجانب الثقافي والسياحي. كما أن المطبخ الفرنسي سيتعزز بأفكار مطابخ عبر العالم من خلال ما سيقدمه الطباخون الممثلون لبلدانهم، ليؤكد أنه رغم أن المطبخ الفرنسي يحظى بشعبية كبيرة، إلا أن زيادة الوعي بفن التذوق لازال في حاجة للتطور على الساحة الدولية. ليشير سفير فرنسابالجزائر عبر كلمته التي ألقاها، أن الطبخ الفرنسي أحد ما يميز فرنسا عبر العالم، ويؤكد أن أشهر الطباخين الفرنسيين يعملون بأفخم الفنادق الجزائرية، وقد تطور المطبخ الفرنسي عبر العالم وتزاوج مع عدد من الأطباق، ليأخذ طبق ”الكسكسي” الجزائري مثالا أبهر الطباخين لديهم. ويضيف في سياق حديثه أن سعر الوجبة التي سيتم تقديمها من قبل كل ”شيف” سيكون معقولا نظرا لطريقة التحضير والمقادير المستعملة.