شدد الوالي عبد القادر زوخ، أول أمس، على ضرورة احترام الشركات المنجزة لأشغال التهيئة ببلديات العاصمة لجميع المعايير المتفق عليها في دفتر الشروط، وعدم الاستمرار في سياسة ”البريكولاج” التي عهدها العاصميون في السنوات الأخيرة واشتكوا منها كثيرا. وقد عاين المتحدث عددا من المواقع المعنية بأشغال الصيانة والتهيئة الخارجية ببعض بلديات العاصمة، والبالغ عددها 159 موقع مفتوح. وقف المسؤول التنفيذي الأول لعاصمة البلاد، أول أمس، في خرجة تفقدية رفقة مدراء العاصمة المعنيين بهذه العملية، على مختلف الورشات المفتوحة بعدد من بلديات العاصمة التي تخص أشغال صيانة الطرقات والأرصفة، حيث بلغ عدد المواقع المفتوحة على الأشغال 159 موقع يشهد عملية صيانة لطرقاته وأرصفته، على غرار بلدية المقرية التي عاين فيها أشغال إعادة تهيئة شبكة الطرقات والأرصفة لحي 130 مسكن، إلى جانب صيانة قنوات الصرف الصحي، لينتقل بعدها لبلدية برج الكيفان، وبالتحديد بحي ميموني حمود، حيث حددت أشغال تهيئة مساحة قدرها 2500 م2 بثلاثة أشهر كاملة، منها جزء مخصص لإنجاز مساحات خضراء تكون متنفسا للعائلات المقيمة بجوارها. كما تنقل الوالي إلى معاينة الورشات المفتوحة على تهيئة شبكة الطرقات والأرصفة دائما، وهي موضوع خرجته تلك، بعدد من أحياء بلدية زرالدة وأولاد شبل غرب العاصمة، إلى جانب بلدية سيدي موسى، وبالتحديد بحي زواوي الذي يعرف هو الآخر عملية تهيئة جد واسعة بعد سنوات من الإهمال والتماطل اشتكى منهما سكان المنطقة دون نتيجة تذكر.. لتبعث هذه الأشغال الأمل من جديد لدى هؤلاء المواطنين الذين عاشوا سنوات من الرعب والحرمان أثرت على حياتهم بشكل فظيع. من جهة أخرى انتفض زوخ ضد ما يسمى سياسة ”البريكولاج” التي انتهجتها المقاولات المشرفة على أشغال الإنجاز لشبكة الطرقات والأرصفة بمختلف بلديات العاصمة ال57، مطالبا بضرورة احترامهم المعايير المتفق عليها في دفتر الشروط، والتي تضمن للعاصميين طرقات ذات نوعية جيدة وليست سريعة الاهتراء، مضيفا أن عملية التحسين الحضري هذه متواصلة بعد أن كانت مصالحه قد بعثتها خلال العام الماضي بعدد من الأحياء السكنية، حيث انطلقت المكاتب المعينة في الدراسة الخاصة بها ونصبت المقاولات وانطلقت الأشغال بها، لاسيما بالأحياء السكنية القديمة التي أنجزت خلال سنوات العشرية السوداء التي حرم مستفيدوها من أشغال التهيئة الخارجية، ما جعل هذه التجزئات السكنية تفتقد للتهيئة الشاملة.