قام حوالي 150 تلميذ وتلميذة من الأقسام النهائية لثانوية ابن الهيثم التقنية بمحمد بلوزداد أول أمس بقطع الطريق الرئيسي للاحتفال بتظاهرة سنوية غريبة يحييها المشاركون في شهر أفريل من كل سنة لترويح عن أنفسهم والتقليل من ضغط الدراسة. وقد أدت التظاهرة إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين التلاميذ المشاركين وقوات الأمن وصلت إلى حد الضرب والشتم وجروح متفاوتة الخطورة في أوساط المشاركين وحتى بعض المارة. كما قامت قوات الأمن بتوقيف حوالي 20 طالب وطالبة. وحسب شهود عيان فإن الاحتفال الذي صادف يوم العلم 16 أفريل، لم يكن كعادته وما فتئ أن انقلب إلى أعمال شغب ومشادات عنيفة بين الطلبة المشاركين اللذين حاولوا اقتحام الثانوية حاملين ”الألعاب النارية والمفرقعات”. ولم يستطع حراس مدخل الثانوية منع التلاميذ المشاركين من الدخول إلى الساحة. فيما أكد مصدر من داخل الثانوية، أن إدارة هذه المؤسسة ستعاقب كل طالب مشارك في هذا الاحتفال الغريب بإحالتهم على المجلس التأديبي وإعطاءهم انذارات، وفي حالة رسوبهم في امتحان البكالوريا لن يسمح لهم بإعادة السنة. وقد حاولت ”الفجر” الاتصال بمدير الثانوية ”زياني مراد” إلا أنه رفض استقبال الصحافة. من جهة أخرى أكد السكان المجاورون للثانوية عن التظاهرة الفريدة من نوعها والتي يتمسك بها كل من يزاول دراسته في هذه الثانوية منذ التسعينات وإلى يومنا هذا، أنها إزعاج كبير وسلوك غير حضاري لطلاب مقبلين على الجامعة، داعيين إدارة الثانوية إلى معاقبتهم. للإشارة فإن المشاركين في تظاهرة الخميس قد شاركوا الأسبوع الفارط في احتفالية استعراضية فريدة من نوعها، وتعتبر عادة ينفرد بها طلاب وطالبات الأقسام النهائية لثانوية الحسن ابن الهيثم التقنية برويسو في شهر أفريل من كل سنة تسمى ”باليوم الكلاسيكي”. أين يتم كراء سيارتين إلى ثلاثة سيارات من نوع” ليموزين”، وأخرى من نوع ”هامر”، إلى جانب ارتداء كل الطلاب المشاركين طواقم كلاسيكية آخر طراز، أما الطالبات المشاركات فتتخصصن في لبس تنورات قصيرة وأقمصة كلاسيكية من نفس اللون، ويتم الاحتفال أمام مقر الثانوية وعلى الطريق الرئيسي.