كشف أمس، ناجون من غرق قارب يحمل ”حراڤة” في مضيق صقلية بالبحر المتوسط، أن من ضمن الضحايا جزائريون أيضا، إلى جانب جنسيات أخرى انطلقوا من سواحل ليبيا. وقال أحد الناجين من حادث غرق القارب الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين في مضيق صقلية بالبحر المتوسط، إنه كان على متن القارب نحو 950 شخص وليس 700 كما أعلن سابقا. وأفاد مواطن بنغلاديشي، أحد الناجين في الحادث الذي وقع فجر أول أمس، بمضيق صقلية، على مسافة 100 كلم من سواحل ليبيا، حسب ما نقلته وكالات أنباء أوروبية، أن قارب الصيد انطلق من ميناء ليبي على بعد 50 كلم من طرابلس. وبحسب الناجي، فقد كان على متن القارب 950 شخص، بينهم 40 أو 50 طفلا، و200 امرأة، يحملون الجنسيات الجزائرية والمصرية والصومالية، والنيجيرية، والسنغالية، إلى جانب رعايا من مالي وزامبيا وبنغلادش وغانا. وتابع بأن الكثيرين منهم كانوا داخل عنبر القارب. وحتى الآن، تم إنقاذ 28 شخصا فقط، والعثور على جثث 24 غريقا، فيما أوضحت صحيفة ”تايمز أوف مالطا”، أن هناك مخاوف من غرق نحو 700 مهاجر بعد انقلاب قارب قبالة سواحل ليبيا أثناء الليل. وفي ذات السياق أشار رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إلى أن 18 سفينة بما فيها 7 سفن تابعة للقوات البحرية الإيطالية، و5 قوارب صيد، تشارك في عملية البحث عن الناجين وجثث الضحايا، بالإضافة إلى ثلاث مروحيات وطائرة خفيفة لحرس الحدود، ودعا إلى عقد قمة طارئة لدول الاتحاد الأوروبي. من جانبه، وصف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، حادثة الغرق الجديدة ب”الكارثة المرعبة”، مضيفا أن الأشخاص القائمين على تهريب المهاجرين غير الشرعيين ”إرهابيون حقيقيون”.