نشرت : الاثنين 20 أبريل 2015 17:30 ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن القارب الذي غرق، صباح يوم الأحد، قبالة السواحل الإيطالية، "كان يقل على متنه نحو 900 مهاجر غير شرعي، وليس 700 كما تردد.". ومن بين الضحايا مهاجرين جزائريين. وذكر خبر نقلته صحيفة "لا ريبوبليكا" الأكثر تداولا في البلاد، أن شخصا بنغاليا تم إنقاذه وهو يعالج في مدينة "كاتانيا" الإيطالية، ذكر أن القارب "كان يحمل على متنه 950 راكبا تقريبا، من بينهم 200 سيدة وما يقرب من 40 إلى 50 طفل". وحسب ما تداولته وسائل إعلام إيطالية، فإن هؤلاء الأشخاص مواطنون من دول الجزائر ومصر وبنغلاديش والصومال ونيجيريا والسنغال ومالي وزامبيا وغانا. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" حسب أن الناجين من الكارثة، ذكر أنهم استقلوا قارب صيد من شرق مدينة طرابلس الليبية، وعند الميل 70 من ليبيا طلبوا المساعدة من قيادة أمن السواحل الإيطالية بروما عن طريق هاتف مرتبط بالقمر الصناعي. وكانت تقارير تلفزيونية حكومية قالت إن قارباً يحمل على متنه حوالي 700 من المهاجرين غير الشرعيين، قد غرق، فجر يوم الأحد، في مضيق صقلية في أقصى جنوبإيطاليا، فيما تعد أكبر كارثة إنسانية في تاريخ الهجرة غير الشرعية بحراً إلى إيطاليا. وفي وقت سابق، دعا "أنطونيو جوتيريس" مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، إلى ضرورة دراسة أوروبا الأسباب التي تدفع المهاجرين إلى نهاية غرق مأساوية، كما قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إن بلاده ستطلب عقد قمة للاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن لبحث تداعيات تلك الأحداث. ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن رينزي قوله في ختام اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الإيطالي، مساء أمس، لدراسة الموقف إن "ما تقوم به إيطاليا من جهد، وبشكل منفرد تقريباً، هو عمل فوق العادي، وسنطلب عقد قمة للاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن (لم يحدده)". وطالب الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل منع تكرار حوادث غرق المهاجرين في مياه البحر المتوسط، وذكر البيان "نحن نشعر بقلق بالغ حيال التطورات المأساوية التي شهدها البحر المتوسط خلال الأيام الأخيرة. فالحقائق مؤلمة للغاية، لذلك يجب أن تكون تحركاتنا شجاعة. فحينما يتعلق الأمر بحياة بشر علينا أن نقوم بكل مسؤولياتنا الأخلاقية والإنسانية". ومن جانبها قالت "فيدريكا موغريني" الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان لها: "لقد آن الأوان ليجد الاتحاد الأوروبي حلا لهذه المأسي. فما يحدث قبالة سواحل إيطاليا، وما يحدث بشكل يومي عند الحدود الجنوبية لأوروبا، لا يمكن قبوله بالنسبة لاتحاد تأسس على قيم التضامن واحترام حقوق الإنسان وكرامته. ومن ثم علينا أن نحمي جميعا حياة الإنسان، وأن نواجه تهريب البشر ونحمي حدودنا معا". ووفقاً لأرقام منظمة الهجرة الدولية، فإن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لقوا حتفهم العام الماضي في مياه البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى الدول الأوروبية بطرق غير شرعية، في حين أشارت أرقام منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية الأهلية إلى وصول أكثر من خمسة آلاف مهاجر غير شرعي، بينهم 450 طفلأ، إلى إيطاليا ما بين 11 و 13 أبريل الجاري. وارتفعت وتيرة هجرة الأفارقة إلى إيطاليا بشكل غير شرعي في الآونة الأخيرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الحوادث التي تسفر عن مقتل عدد كبير منهم.