كشف مدير التجارة لولاية تيزي وزو، دوقمان عقواشة، عن أعداد مخطط استعجالي بغية مواجهة مختلف أشكال الاحتيال التي قد تضر بصحة المستهلك، في ظل تنامي الممارسات غير القانونية لبعض الأشخاص وهم يروجون لمنتجات منتهية الصلاحية، ما قد يتسبب في حالات وفيات وأحيانا في تسممات غذائية. وأضاف المتحدث، أمس، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الولاية، أنه سيتم تعزيز جانب الرقابة لإحباط جميع عمليات الاحتيال والممارسات الفوضوية، خصوصا ونحن على مقربة من شهر رمضان، مؤكدا أن مصالحهم قامت العام المنصرم بحجز ما يزيد عن 4 قناطير من الجبن بمنطقة تادمايت بفعل المراقبة الدورية، مضيفا أنهم سيعززون الحواجز الثابتة لإجهاض مثل هذه العمليات، خصوصا في ظل عدم احترام بعض الأشخاص الشروط الضرورية الخاصة بالسلامة ومدة صلاحية المنتوج، مؤكدا أن غرف التبريد هي الأخرى ستعرف حراسة مشددة وتضييق على ملاكها لتفادي تسجيل مجازر جماعية في مجال التسممات التي تحدث بشكل كبير في فصل الصيف، إلى تسجيل ذات المديرية العام الفارط 35 طنا من مختلف المواد الغذائية انتهت صلاحيتها لكنها بقيت في السوق المحلية ولاسيما الأجبان والمواد الغذائية سريعة التلف، وحتى المشروبات الغازية، وغياب الفوترة. وأضاف المتحدث في جواب على سؤال ”الفجر” وهو يعرض البرنامج العام الخاص بالأيام التحسيسية حول حماية المستهلك، تحت شعار ”نستهلك جزائري” التي ستنطلق يوم 26 أفريل الجاري وإلى غاية 3 ماي المقبل، أن وزارة التجارة بصدد إعداد مراسيم تنظيمية بغية تفعيل الممارسات التجارية وتدعيم المنتوج الوطني، مؤكدا أن الحصول على غبرة الحليب تراجعت بنسبة 13 بالمائة منذ العام المنصرم بالنظر إلى ما تقوم به بعض الملبنات التي تحول المادة لإنتاج الأجبان، مرافعا لما تقوم به ملبنة ذراع بن خدة التي تغطي السوق المحلية بنسبة 60 بالمائة. كما أكد أنه تمت معاقبة مستورد كبير ينشط بإقليم الولاية بتهمة التهرب من الفوترة وتحويله أطنانا من البطاطا لإنتاج مادة شيبس. وبخصوص تسويق مادة السمك، أضاف مدير التجارة بتيزي وزو أن مصالحهم وفرت سوقا مغطاة بوسط المدينة إلا أن النشطاء فيها لا يحترمون شروط النظافة ولا دفتر الشروط المنظم للمهنة، داعيا إلى استحداث لجان مختلطة بغية إبعاد خطر الظاهرة.