طالبت مديرية البيئة لولاية قسنطينة بضخ مبلغ إضافي قدره 80 مليار سنتيم، من أجل أشغال وقف الانزلاقات التي تهدد مشروع الحديقة البيئية بمنطقة باردو. تعتبر هذه الحديقة التي تنجز على أنقاض أحد أكبر أحياء المدينة، حي رحماني عاشور الجهة السفلى، بعد ترحيل كل سكانه صوب المدنية الجديدة علي منجلي، واحدة من الحدائق العمومية التي تراهن عليها السلطات المحلية لجعلها فضاء للراحة ومكانا لتجمع العائلات، خاصة أن سكان وسط المدينة يفتقرون لمثل هذه الفضاءات. ووعد الوالي الذي زار الحديقة الحضرية باردو، نهاية الأسبوع المنقضي، المشرفون عليها بتسليم جزء كبير منها شهر جوان المقبل، في حين شدد الوالي على افتتاح جزء من الحديقة قبل شهر رمضان بهدف خلق فضاء ترفيهي للعائلات. وقد أبدى المسؤول إعجابه بالمكان وبالأخص بالشلالات الاصطناعية أسفل الحديقة التي قامت بإنجازها شركة كورية، فيما تحدث ممثل عن مديرية البيئة عن إعداد دراسة تخص مشروع تثبيت الأرضية والقضاء على الانزلاقات التي تهدد الحديقة، وقال إن الأمر يتطلب إنجاز 300 عمود دعم بعمق 25 مترا، مؤكدا أن كلفة المشروع تقدر ب 80 مليار سنتيم، موضحا أن تجسيده سوف يثبت حركة التربة بجزء كبير من وسط المدينة. وينتظر أن تخصص الولاية المبلغ المذكور، خاصة أن مشكل المال غير مطروح في ولاية تحتضن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث أن الوالي كلما تفتح فيه باب تخصيص المال كان رده أن الموال موجودة والمطلوب العمل ثم العمل لإنهاء المشاريع المسجلة. ويبدو منظر الحديقة من أعلى جسر سيدي راشد الشهير فضاء مميزا للراحة والترفيه، خاصة مع شلالاتها الاصطناعية المغرية.