فرض التزايد الكبير لممارسات العنف داخل المجتمع، تنظيم دائرة مستديرة بين الأخصائيين بغية توعية وتحسيس المجتمع على مدى أهمية الإبلاغ على حالات العنف التي تحدث وسطهم، خصوصا ما تعلق بفئة الأطفال، كونها الحلقة الأضعف وانعكاسات ممارسات العنف عليها تكون وخيمة مستقبلا عليه كفرد وعلى من حوله. وفي إطار الحملة التي أشرفت عليها منظمة الأممالمتحدة للطفولة ”اليونيسيف” ومتعامليها، والتي تهدف للوصول إلى واقع نعيش فيه طفولة ”بدون عنف.. بدون صمت”. وإن كان المشاركون في المؤتمر الصحفي قد اعتبروا أن ذلك مجرد حلم في الوقت الراهن، إلا أن الحملة الكبرى ستشهد مشاركة عدة أطراف فاعلة إلى جانب اليونيسيف لإنجاحها، والذين تمثلهم وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، شبكة ”ندى”، شبكة ”وسيلة”، المديرية العامة للأمن الوطني، الفيديرالية الوطنية لذوي الإعاقة، إضافة إلى وسائل الاعلام المرئية، حيث سيتم في ضوء الحملة بث فيديو تحسيسي تم بثه بشكل حصري في إطار المؤتمر الصحفي، ومضمونه يصور حالات الصمت التي تكون من قبل الأشخاص الذين يكونون شهود عيان لحالات عنف حدثت أمامهم ولا يبلغون عنها، كامرأة وزوجها يسمعان صراخ جارة لهما تتعرض للضرب المبرح من قبل زوجها، وغلام يصمت أمام شخص غريب أخذ فتاة صغيرة كانت تلعب معه، وصمت فتى حين رأى شابا يضرب فتاة معاقة، وغيرها من نماذج العنف اليومي التي يصمت عنها الشهود العيان. الحملة الاتصالية ”ما تسكتوش” تهدف إلى المساهمة في تضافر الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الفاعلة في المجال، لمكافحة ظاهرة العنف الممارسة ضد الأطفال من خلال تعزيز الحق في الحماية وتحسيس أكبر شريحة من المجتمع بالآثار السلبية التي يتسبب فيها العنف ضد الأطفال، إضافة إلى أهمية الحديث عنها حتى لو كنا ضحايا أو شهود.