أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكثر من 50 مدنيا قتلوا في غارة جوية شنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، شمالي سوريا. وأضاف المرصد أن قرية بمحافظة حلب قصفت في الغارة، كما أن بعض الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض. ولم يدل التحالف الدولي بأي معلومات بشأن هذه التقارير لكن من المعروف أن الطائرات التابعة له تشنّ غارات جوية بشكل شبه يومي على أهداف للمنظمات الجهادية كتنظيم ”الدولة الإسلامية” في سوريا منذ سبتمبر الماضي، كما يشن غارات على أهداف للتنظيم في العراق. وصرح مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه يبدو أن الغارة قد أصابت بطريق الخطأ مدنيين في قرية تقع على الجانب الشرقي من نهر الفرات في محافظة حلب بدل أن تصيب مواقع للجهاديين. وقال عبدالرحمن، الذي أدان الغارة، إن عوائل بأسرها سقطت بين قتيل وجريح. وأفاد المرصد في أفريل الماضي إن الغارات التي يشنها التحالف قتلت 66 مدنيا على الأقل في سوريا منذ سبتمبر الماضي. كما قتلت هذه الغارات نحو 2000 من مسلحي تنظيم ”الدولة الإسلامية”. من جانب آخر، قالت مصادر حكومية سورية وأخرى معارضة، إن اشتباكات عنيفة شهدها الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، فيما نفذ الطيران غارات على مواقع للمعارضين في ريف اللاذقية الشمالي وكبدهم خسائر بشرية ومادية، وفق مصادر حكومية. كما نفذ الطيران عدة غارات على مدينة جسر الشغور، بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين جبهة النصرة وأفراد من القوات النظامية المتحصنين في مشفى عند الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة في إدلب. وفي السياق، اتهم النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة ”الوفاء للمقاومة” نوار الساحلي، السبت، إسرائيل بدعم القوى التكفيرية، ”لانها تقوم بأعمال تصبُ نتائجها في مصلحتها، ومنها قتال محور المقاومة، والدول الداعمة للمقاومة في سورياوالعراق”. وقال الساحلي، خلال احتفال ديني لحزب الله في الهرمل، أمس، ”إسرائيل مرتاحة لإرهاق الجيوش العربية”، مشدداً على أن ”المقاومة عندما تقاتل الإرهاب التكفيري الظلامي، تبقى منسجمة مع عقيدتها وأهدافها، بمقاتلة أعداء الاسلام وأعداء الإنسانية، ومحتلي الأرض”. وثمن الساحلي دور الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في مواجهة الإرهاب ومنع تمدده. وأعرب الساحلي عن رفضه للعمليات العسكرية على الحوثيين في اليمن، معتبراً أن الحل الوحيد في اليمن هو ”بالحوار عبر وسيط، أو مؤسسات دولية”.