أعلنت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف، مارين لوبن، في ختام اجتماع المكتب التنفيذي لحزبها الذي عقد يوم الاثنين، عن اتخاذ قرار بالأغلبية يقضي بضرورة إلغاء البند الحادي عشر مكرر من النظام الداخلي للحزب والمتعلق بالرئاسة الفخرية. كما تقرر استنادا للبند التاسع عشر تعليق عضوية الرئيس الشرفي الحالي المتمثل في شخص والدها جان ماري لوبين (86 عاما) إلى غاية انعقاد جمعية عامة استثنائية في غضون ثلاثة أشهر. وجاء هذا القرار بعد التصريحات لوبان الأخيرة بشأن المحرقة والهجرة التي اعتبرت متعارضة مع سياسة الحزب. ووصف جان ماري لوبان قرار تعليق عضويته في الجبهة الوطنية بأنه ”خيانة”. واعتبرت مارين لوبان في وقت سابق أن والدها جان ماري لوبان، مؤسس الحزب، ممنوع من التحدث باسم الجبهة. وقالت إن ”تصرفاته الأخيرة غير مقبولة”، واصفة إياها ب”العدوانية”، موضحة أنه ”تخطى الصلاحيات المنوطة به كرئيس شرفي”. وكان جان ماري لوبن، النائب أيضا في البرلمان الأوروبي، في بداية أفريل كرر تصريحات قال فيها إن غرف الغاز النازية لليهود ليست سوى ”تفصيل” في تاريخ الحرب العالمية الثانية، وقد استوجبت إنزال عقوبة جزائية به. ودافع عن ”العالم الأبيض” وانتقد أيضا برنامج ”الجبهة الوطنية” والمحيطين بمارين لوبن. وآخر التصرفات الاستفزازية لجان ماري لوبان، اعتلاؤه منصة الرسميين خلال التظاهرة التقليدية في باريس في الأول من ماي التي لم يدع إلى المشاركة فيها، من أجل توجيه تحية إلى الجماهير، ففاجأ بذلك ابنته التي كانت تستعد لإلقاء كلمتها. وأكدت رئيسة ”الجبهة الوطنية” من جهة ثانية الأحد أنها ”ليست على علم أبدا بمسائل الإرث المتعلقة بجان ماري لوبان”، والتي يفيد موقع إعلامي على الأنترنت أن لديه حسابا سريا في سويسرا، حيث أفاد موقع ميديابارت الفرنسي أن الرئيس الفخري لحزب ”الجبهة الوطنية” المتشدد جون ماري لوبان يمتلك حسابا مصرفيا سريا في سويسرا بحوالي 2.2 مليون أورو، منها 1.7 مليون أورو على شكل سبائك وقطع ذهبية. وجدير بالذكر أنّ مارين لوبان الجبهة الوطنية شرعت في ”تلميع صورتها”، في الآونة الاخيرة فطوت بذلك رسميا صفحة التسويات مع الحركات النازية الجديدة والرافضة للجمهورية، لكنها احتفظت بخط قومي ومعاد للمهاجرين.