أعلن مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا جان ماري لوبن انسحابه من الانتخابات الإقليمية التي ستجرى في ديسمبر المقبل بسبب خلاف مع ابنته مارين التي تقود الحزب الآن. وقال لوبن "86 عاما" في حديث لصحيفة لو فيغارو إنه لن يترشح عن الحزب في جنوب شرق فرنسا، بالرغم من اعتقاده أنه "أفضل مرشح للجبهة الوطنية". لكن بالرغم من انسحابه، فقد أدلى لوبن للصحيفة بتصريحات قد تؤجج غضب ابنته حين سئل عمن ينبغي أن يترشح مكانه، فأشار إلى حفيدته ماريون ماريشال لوبن "25 عاما" وهي نجمة صاعدة في الحزب، وتعتبر آراؤها في القضايا الاجتماعية أكثر تشددا من مارين. وكانت مارين لوبن قد أعلنت الخميس الماضي بدء إجراءات تأديبية بحق والدها ودعته إلى التصرف بحكمة واعتزال العمل السياسي بعد أن أدلى بتصريحات وصفتها بأنها "استفزازية" و"انتحار سياسي". وبدأ الخلاف الذي تصدر عناوين الصحافة الفرنسية حين أكد لوبن في تصريحاته قبل أيام أن غرف الغاز النازية "تفصيل" في تاريخ الحرب العالمية الثانية، ويعني بذلك التقليل من أهميتها. ودافع أيضا في حديث مطول لأسبوعية "ريفارول" اليمينية المتطرفة عن الماريشال الفرنسي فيليب بيتان الذي تعاون مع ألمانيا النازية. وتحاول مارين لوبن تحسين صورة حزب الجبهة الوطنية، واستاءت كثيرا من تصريحات والدها التي تتناقض مع هذا الخيار السياسي. ودعا فلوريان فيليبو نائب رئيس الجبهة لوبن مجددا إلى الاستقالة من منصبه رئيسا فخريا للحزب. وأكد فيليبو -الذي يوصف بأنه العدو اللدود للوبن- أن الأخير لن يحظى بدعم الحزب للترشح في الانتخابات الإقليمية.