قامت الجمعية الولائية لمحاربة الآفات الاجتماعية بولاية تيارت، أول أمس، بتكريم عمال النظافة التابعين لبلدية فرندة. الاحتفال جرى بمقر البلدية وحضرته عدة وجوه وشخصيات محلية، من بينهم منتخبين وممثلي جمعيات أخرى، أين جرى تكريم 48 موظفا من عمال النظافة، من بينهم 10 سائقي شاحنات جمع النفايات. المبادرة حسب رئيس الجمعية قشرة سيد احمد، جاءت نتيجة تجربة أعضاء الجمعية في السابق خلال إطلاقها لحملات تنظيف بعض أحياء المدينة، أين عايشوا الصعوبات والمشاق التي يتكبدها عمال النظافة للحفاظ على جمالية المدن وأحيائها وطرقاتها كل يوم، أين ارتأت الجمعية تخصيص مبادرة لتكريم هؤلاء اعترافا بالمجهود الجبار الذي يبذله هؤلاء للحفاظ على نظافة الأحياء السكنية في ظروف صعبة، كون معظمهم موظفين في إطار عقود تشغيل الشباب. وعليه تم توجيه نداء للمسؤولين بضرورة أن يمس الإدماج بمناصب عمل دائمة هذه الشريحة التي تقدم مجهودا شاقا ونبيلا مقابل منح شهرية لتكفي لسد احتياجات عائلة لفترة أسبوع واحد. بعض أعضاء الجمعية صرحوا أن الإمكانيات المادية حالت دون تقديم تكريم لبعض العمال تتمثل في عمرة للبقاع المقدسة، وهو ما سيكون ضمن برنامج الجمعية العام المقبل، في حين تم توجيه نداء لأرباب الأسر بضرورة مراعاة المجهود الذي يقوم به هؤلاء في جمع النفايات المنزلية وتنظيف الطرقات، وهذا بوضع القمامات بأكياس بلاستيكية ورميها بالأماكن المخصصة لها واحترام توقيت رميها، وهو أقل واجب أخلاقي يمكن أن يقدمه كل مواطن حفاظا على نظافة المحيط الذي يعيش فيه وبيئته، للحفاظ على صحة وسلامة عائلته، خاصة الأطفال الصغار. المبادرة استحسنها العمال المكرمون الذين قدمت لهم شهادات شرفية تنويها بالجهود التي يقدمونها، وهدايا رمزية تحفيزا وتقديرا لهم. كما استحسن الحضور من مثقفين وإداريين الذين حضروا المراسيم، المبادرة كونها مست شريحة من العمال ماتزال منسية رغم ما تقدمه من خدمات جليلة ونبيلة للمجتمع.