اندلعت، أمس، اشتباكات محتدمة في أكبر عملية ترحيل شملت 2300 عائلة من بينها 10 بلديات جديدة مست 52 موقع غير لائق ب32 بلدية، تستقبل ب12 موقع سكني جديد منها 5 أحياء جديدة بكل من الحميز، براقي، سويدانية وبرج البحري بين المقصيين وعناصر الشرطة التي حاولت تهدئة الأوضاع على مستوى حي سليبة 1 و2 بواد السمار الذي تحول إلى رماد فور الإعلان عن الأسماء المرحّلة أين أقدم بعض الشباب على إشعال النيران في الأشجار والعجلات المطاطية وتحطيم السيارات المارة عبر الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية وكذا سيدي امحمد وغيرها من المناطق التي أدت إلى تسجيل إصابات في صفوف المحتجين. واعترضت حوالي 277 عائلة مقصية من العملية 19 عبر مختلف الأحياء التي تفقدها والي العاصمة والمتعلقة بسكان حي ديار البركة ببراقي وعائلات المستثمرة الفلاحية شعلال سعيد المعروف بحوش بوغيطة ناهيك عن مقصيو باش جراح أين أكد المسؤول الأول عن عاصمة البلاد عن استكمال دراسة الطعون موجها كلاما لادعا للعائلات التي لم تجد آذانا صاغية من قبل الولاة المنتدبين عن توجيه دليل يثبت أحقيتهم في الحصول على شقة “الكرامة”، وجاء تصريح الوالي على خلفية التلاعبات الخاصة بعملية الترحيل بعد تسجيل مخالفات وتزوير الوثائق، فيما أعطى أوامر للعائلات ذات العائلتين والثلاث عائلات بالتوجه وأوليائهم في الشقة الواحدة إلى حين الرد على طعونهم المودعة وهي القطرة التي أفاضت الكأس. وأكد عبد القادر زوخ عن استئناف عملية ترحيل أخرى قبيل الشهر الفضيل فيما تتزامن العملية وإطلاق مشروع تهيئة الأحواش التي انطلقت من بلدية الهراوة النموذجية لتعمم على باقي أحواش العاصمة. وتدخلت قوات الأمن وعناصر الدرك من أجل فتح الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية وادي السمار الذي ظل مغلق لقرابة ساعتين في محاولة منها منع أي انفلات أمني بالمنطقة التي عرفت فوضى بالإضافة إلى سكان أسطح عمارات سيدي امحمد التي حاول غرباء اقتحامها بوادو شايح ومعالمة. حيث قام عشرات الشباب بإحداث الفوضى على مستوى العديد من المناطق المعنية بالترحيل وتسجيل محاولات الانتحار بعد إقصائهم من عملية الترحيل بعد طول انتظار ولحسن الحظ تدخل قوات الأمن وعناصر الدرك هدأ الأوضاع التي كادت أن تحدث انفلات أمني في العديد من المناطق التي استعان أصحابها المقصيين بأبناء منطقتهم من أجل الدفاع على ما أسموه حقهم المهضوم الذي دفعهم إلى إغلاق العديد من طرقات العاصمة سخطا على التوزيع الغير عادل والمجحف في حقهم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وحسب، بل تحولت الطرقات إلى ميدان عراك بين المواطنين وأعوان الأمن التي حاولت إخماد نار الاحتجاجات التي وصلت حد الشجار واستعمال السيوف والمتاريس أين أسفرت عن تسجيل إصابات في صفوف المحتجين. هي الأوضاع التي عاشتها العاصمة في أول يوم من أكبر عملية ترحيل أمنيات تبخرت وأخرى تحققت ولكن تبقى أزمة السكن المشكل الذي يصعب القضاء عليه في ظل ارتفاع عدد المقصيين الذين يناضلون دوما من أجل استرجاع حقهم في سكن لائق.