أفاد التلفزيون السوري بأن القوات المسلحة السورية قد قصفت مجددا مواقع مسلحي تنظيم الدولة ”الإرهابي” في مدينة تدمر بمحافظة حمص، بعد سيطرتهم عليها قبل أيام. وقال نشطاء أن الجيش السوري شن 15 غارة جوية على مواقع ل”داعش” في تدمر ومحيطها. وكان محافظ حمص طلال البرازي قد أعلن أن الجيش يستعد لشن هجوم لاستعادة السيطرة على تدمر. وأفادت تقارير إخبارية أن مسلحي ”داعش” أعدموا نحو 400 مدني في تدمر، أغلبهم من الأطفال، إضافة إلى نساء وشيوخ، وذلك بذريعة التعامل مع السلطات السورية وعدم تنفيذهم لأوامر التنظيم. وأضافت مصادر أن العشرات من من موظفي الدولة أعدموا، وأشارت إلى أن ”داعش” قام بذبح رئيسة قسم التمريض في مشفى تدمر الوطني وجميع أفراد عائلتها بتهمة العمل في جهة تابعة للدولة السورية. وأشارت وكالة ”سانا” إلى أن التنظيم الإرهابي منع آلاف المدنيين من مغادرة مدينة تدمر، إضافة إلى مصادرة أرزاقهم وممتلكاتهم. وكان تنظيم ”داعش” قد سيطر بشكل كامل على مدينة تدمر الأثرية في الصحراء السورية الأربعاء الماضي، وشرع في تدمير الآثار الموجودة في المدينة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. ومن جهته، قال الأمين العام ل”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، يوم الأحد 24، أن المنطقة في معرکة وجود مع التکفيريين ومعرکة القلمون مستمرة لتأمين الحدود. وأضاف أإن جماعته تقاتل في جميع أنحاء سوريا بجانب الجيش السوري وإنه مستعد لتعزيز تواجده بها إذا لزم الأمر. وأشار إلى أن ”داعش يتنقل من مدينة إلى أخرى ومن سوريا إلى العراق بمرأى من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمراهنة على أمريكا لن تعيد الموصل ولا الرمادي”. وأكد الأمين العام ل”حزب الله” أن ”العراقيين لم ينتظروا الأمريكيين، واستطاعوا استعادة ديالى والجزء الأكبر من محافظة صلاح الدين وأن يقفوا ويمنعوا تقدم داعش”.