يشتكي المواطنون منذ سنوات، قلة المنتوج الغذائي مع اقتراب شهر رمضان، ليصبح سيناريو ارتفاع الأسعار من العادات التي ألفها المستهلك، في حين أكد رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه أن الطلب المتزايد من قبل المواطنين والأسواق الفوضوية عاملان أساسين وراء انتشار الظاهرة. أكد مصطفى عاشور رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه في إطار ندوة صحفية، أن المنتوج الغذائي متوفر بالأسواق السنة الجارية بما يكفي المواطنين، كما أن ما نسبته 35 بالمائة من المنتوجات تم تخفيض أسعارها مع اقتراب شهر رمضان، ليبقى “سماسرة” الأسواق الفوضوية يتلاعبون بالأسعار بعد شراءهم المنتوج من الحقول الفلاحية مباشرة، وتموقعهم في نطاق واسع على مستوى الأحياء الشعبية، ليكون البيع بهذا الشكل سببا في انتشار التسممات الغذائية، لعدم احترام التجار شروط النظافة وتعرض الخضر والفواكه لأشعة الشمس، وسبب نشاطهم بهذا الشكل هو انعدام الرقابة في هذا المجال، الأمر الذي جعل أسواق الجملة تعيش ندرة في المنتوج على حد تعبيره. ليساهم المواطن في توسيع نشاط هؤلاء بعدم ضبط الكمية اللازمة للاستهلاك، من خلال الطلب المرتفع لجميع أنواع المواد الغذائية، ورغم أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين قد أكد في العديد من المرات على وفرة المنتوج الغذائي إلا أن الجزائر تسجل سنويا رمي أطنان الخضر من قبل المواطنين بعد تلفها في بيوتهم. حسب مصطفى عاشور فإن أسعار الخضر والفواكه في أسواق الجملة معقولة، وتراعي المستوى المعيشي العام للجزائريين، خصوصا ما تعلق بالأنواع الموسمية منها، فالبطيخ الأحمر بمبلغ 40 دج، البطيخ الأصفر 70 دج كأقسى حد، التفاح 16 دج، والموز 14 دج. ليدعو المستهلك إلى ضبط قائمة الشراء قبل شهر رمضان. وبعد جولة “الفجر” بعدد من محلات بيع المواد الغذائية فقد أكد لنا التجار أن الأسعار ستبقى نفسها شهر رمضان، بل إن مادة القهوة مثلا تم انقاص 30 دج من السعر الأصلي لها، كما أن التوزيع سيكون متكافئا، ليبقى المواطن هو سيد الموقف في عملية الشراء.