قبل أسبوعين فقط من حلول شهر رمضان، قفزت أسعار بعض المنتجات الغذائية كالخضر إلى مستويات قياسية ببعض أسواق العاصمة، على غرار الطماطم، الكوسة، الخس والفلفل بنوعيه، في حين شهدت أسعار الفواكه واللحوم استقرارا في أسعارها، في حين اتهم تجار التجزئة بائعو الجملة برفع أسعار بعض المواد الغذائية كالخضر خلال الاستطلاع الذي قامت به السياسي في بعض أسواق العاصمة أمس، على غرار سوق علي ملاح بساحة أول ماي، وفي سوق البلدي بمدينة القبة وسوق العافية بنفس البلدية، أين لاحظت بداية ارتفاع موجة الأسعار لبعض المواد الواسعة الاستهلاك خاصة الخضر، وهذا مع اقتراب شهر الرحمة الذي تزامن مع فصل الصيف، أين بلغت بعض الخضر الموسمية الواسعة أسعارا لم تكن كذلك قبل أربعة أيام فقط حسبما أوضحه التجار الذين التقينا بهم الطماطم والكوسة ب 100 دج بعدما كانت أسعارها تساوي 40 دج في الأيام القليلة الماضية أصبحت أسعارها تقارب 100 دج، هذه الزيادة الملفتة للانتباه مفادها اقتراب شهر رمضان الكريم الذي جعل بعض أسعار الخضار في سوق علي ملاح والعافية والسوق البلدي للقبة، أين بلغت أسعار الكوسة القرعة سقف 100 دج، أما الخس فقد بلغ سعره 80 دج بعدما كانت تساوي 50 دج قبل أربعة أيام، أما الفلفل بنوعيه فقد بلغ ثمنه 100 دج بعدما كان يساوي 60 دج قبل يومين فقط، بأسعار معقولة، في حين بلغت أسعار الفصولياء مستويات قياسية ب 140 دج وهي من المواد الغذائية الأكثر ارتفاعا في الأسعار أسعار الفواكه في المتناول الشيء البارز في أسعار الأسواق التي زارتها السياسي أن أثمان الفواكه مستقرة ولم تشهد الزيادة التي طالت بعض الخضر فقد بلغ سعر كل من فاكهة الموز 80 دج كما في الأيام الماضية أما ثمن البطيخ الأحمر والأصفر فأسعارهما مستقرة، أما بالنسبة للفاكهة المحلية الغائبة في هذه الأسواق هي فاكهة الإجاص التي أصبحت غير موجودة في السوق بسبب المرض الذي أصاب هذه الفاكهة باعتبارها تم مداواتها بمادة كيميائية غير صالحة مما جعلت المنتوج هذا العام يصاب بالندرة كما أوضحه التجار أسعار البطاطا والخيار عادية في حين أن سيدة المائدة الجزائرية "البطاطا لم تمسها موجة الأسعار المرتفعة وبقيت مستقرة وبلغ سعرها 40 دج للكيلوغرام، وهي لم تمس بعد، ومادة الباذنجان والخيار بقيت أسعارها مستقرة ولم يمسها هذا الارتفاع في هذه الأسواق، والملاحظ أن ارتفاع الأسعار هي للمواد الغذائية الموسمية، أي أنها المواد الأكثر استهلاكا في فترة الصيف المتزامنة مع دخول شهر رمضان المعظم اللحوم الحمراء المجمدة ب600دج والبيضاء ب280 دج عرجنا على أسعار اللحوم في هذه الأسواق قبل أسبوعين من دخول شهر رمضان، أين وجدنا أسعار اللحوم مستقرة لم يطأها أي تغيير في أثمانها فقد بلغ سعر اللحوم الحمراء كلحم البقر المستورد من الهند والمجمد 600 دج، أما اللحم المحلي فقد بلغ 800 دج للكيلوغرام الواحد، في حين بلغ سعر لحم الخروف 950 دج، وقد شهدنا تذبذبات في سوق آخر بالنسبة لأسعار اللحوم البيضاء كالدجاج أين بلغ سعر الكيلوغرام منه 230 إلى 280 دج وهذا حسب النوعية كما أوضحه بعض التجار أسباب الارتفاع حسب التجار للوقوف على أسباب هذا الارتفاع المفاجئ لأسعار هذه الخضروات قبل أيام من دخول شهر رمضان، أين يستوجب أن تكون الأسعار بردا وسلاما على المواطن والمستهلك البسيط في شهر يوصف بالرحمة اقتربت "السياسي من بعض تجار التجزئة الذين ألقوا باللوم على بائعي الجملة والتجارة الفوضوية في هذه الأسواق اليومية، ليكون سوء التنظيم وعدم وجود الرقابة هو الغائب الأكبر، إشارة منهم على أنهم المتسببون في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه فقد أرجع "عمي عبد القادر بائع تجزئة في سوق "علي ملاح بالعاصمة، سبب هذا الارتفاع المفاجئ لبعض الخضر والفواكه، يعود إلى اقتراب شهر رمضان، الذي يكثر فيه الطلب على هذه المواد الغذائية مما يعني بالضرورة ندرتها في السوق، ليكون ارتفاع الأسعار أمرا طبيعيا جدا في هذه المناسبات، وقد أوضح "عمر أحد التجار في مدينة العافية بالقبة السبب إلى احتكار هذه المنتجات التي تلقى إقبالا من طرف المواطنين، ومن قبل تجار الجملة الذين يتعمدون ذلك من اجل رفع أسعارها ضمانا للربح في شهر الرحمة دون غيره من الشهور وهذا على حساب المواطن والمستهلك البسيط، على حد قول نفس المتحدث، في حين ألقى التاجر سعيدي البليدي اللوم على المستهلك الجزائري، الذي وصفه أنه "متلهف خلال شهر رمضان إلى شراء ما تقع عليه عينه في السوق مما يجعل الطلب على هذه المنتجات الغذائية يزداد، مما يفسح المجال لارتفاع الأسعار وفق قانون العرض والطلب كما أوضحه سعيدي في حين قال نبيل صاحب طاولة لبيع الخضر في السوق البلدي بالقبة أن ارتفاع هذه الأسعار يكون فقط في هذه المناسبات قبل شهر رمضان أو في مواسم الأعياد وهذه هي الفرصة التي يجدها التاجر بالظفر بربح وفير على سائر الأيام في حين حاولت السياسي الاستفسار من وزارة التجارة حول خلفية هذه الزيادات، لكن باءت كل محاولات الاتصال بها بالفشل ليبقي المواطن البسيط في الأخير، هو الضحية الأولى والأخيرة بين تجار التجزئة والجملة لارتفاع لهذه الأسعار في شهر يمتاز بالرحمة الذي استغله هؤلاء ليكون شهر الربح دون غيره من الشهور