فنّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ما تداولته وسائل الإعلام حول التسيير الإداري لصلاة التراويح خلال شهر رمضان، مؤكدا أن الوزارة لم توجه أي تعليمة بخصوص تحديد زمن الصلاة أو عدد الأحزاب أو عدد الركعات، وقال ”سيصلي الجزائريون التراويح كما فعل أسلافهم من العلماء وكما أرادها رسول الله صلى الله عليه وسلم جامعة لا مفرقة”. أوضح محمد عيسى في حوار له ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى، أن جديد التسيير الإداري للمساجد خلال رمضان الداخل يخص تكثيف عمل جهاز التفتيش بعد تكرار ظاهرة العزوف عن المعيار العلمي فيما يتعلق بتسبيق صلاة المغرب قبل آذان الإمام الرسمي وفق الرزنامة التي يحددها المركز الوطني لأبحاث علم الفلك. وأكد الوزير أن يوم الأربعاء سيكون آخر أيام شعبان وأن هناك احتمالات قوية لرؤية الهلال ليلة الخميس بالعين المجردة، حيث سيتوافق العلم مع الشرع في تحديد أول أيام رمضان. كما تطرق وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى النشاط الاجتماعي المسطّر بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن هناك سعيا جديا إلى مد الجسور مع قطاعات اخرى كقطاع التضامن الذي تجلّى من خلال إطلاق مبادرات خيرية تضامنية كسلة رمضان التي تشكل موردا هاما لملئ طرود رمضان بالإضافة إلى ما يخصص من صندوق الزكاة أيضا وقال أن طرد رمضان سيوزع هذه السنة في شكل محترم ويسلم للعائلة المعوزة في بيتها. وذكر الوزير أنه تم تجنيد المصالح الولائية لإطلاق حملات تحسيسية لتخصيص 12 بالمائة من تحصيل الزكاة لعابري السبيل في شكل ”مطاعم الرحمة” على مستوى الطرق التي تكثر بها الحوادث بسبب السرعة المفرطة في فترة ما قبل الإفطار. وفي السياق، أشار الوزير إلى العمل التضامني على مستوى السجون، حيث تم تسطير برنامج يتضمن جلسات لأئمة ومرشدين على مستوى المؤسسات العقابية مع المساجين من أجل خلق جو روحاني. أما بشأن جديد مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن لهذه السنة، أوضح محمد عيسى أنه تم دعوة 66 دولة منتمية إلى منظمة التعاون الإسلامي استجابت من بينها 50 دولة لحد الساعة، بالإضافة إلى التوجه إلى الأقليات المسلمة عبر العالم لترشيح الطلاب في كندا وإفريقيا الوسطى والجنوبية والفلبين وكذا في أوروبا، مذكرا أن قيمة الجائزة هي مليون ونصف مليون دينار جزائري قابلة للصرف في حال فوز طالب أجنبي.