كشف عضو بالفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم، عن وجود نقص فادح للدم في المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أن أزيد من 50 بالمائة من التبرعات التي تصل المستشفيات تذهب إلى الأقسام المستعجلة، وبالضبط لضحايا حوادث المرور، في الوقت الذي تستدعي العديد من الحالات المزمنة نقلا سريعا للدم. حذر عضو بالفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للدم المصادف ل14جوان من كل عام، من النقص الحاد في أرصدة بنك الدم عبر المستشفيات، بعد أن عجزت المستشفيات الحكومية عن توفيره، رغم حملات التبرع بالدم التي تطلقها المستشفيات العامة والجامعية وكذا المراكز الخاصة التي تجوب الشوارع والطرقات، مشيرا إلى أن جل الكميات والتبرعات التي تصل إلى المؤسسات الاستشفائية عبر الولايات تذهب لصالح ضحايا حوادث المرور بنسبة تتجاوز ال50 بالمائة، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا وحاجة إلى نقل الدم، وهو الأمر الذي قد ينعكس على بعض الحالات المتواجدة ببعض المصحات، والتي تحتاج نقلا سريعا للدم. وفي السياق، أفاد ذات المتحدث ”أن عملية التبرع بالدم تستدعي أزيد من ساعة لنقلها إلى المريض، بعض تحليلها في أجهزة خاصة والتأكد من سلامتها ونزع المادة المراد الحصول عليها، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحالات المصابة بأمراض مزمنة تعاني في صمت وبحاجة إلى نقل سريع للدم، وهو ما لا نجده مع الأسف في مراكزنا الاستشفائية، حيث يضطر المريض إلى الانتظار أياما وأياما للحصول على كيس دم، ما ينتج عنه تسجيل حالات وفيات، ناهيك عن مشكل زيادة الطلب، نظرا للكم الهائل للمرضى المتواجدين عبر المستشفيات، قائلا أن معظم مرضى السرطان يحتاجون إلى العديد من أكياس الدم والبلازما والصفائح الدموية التي تمثل مشكلة كبرى في توفيرها، نظرا لاحتياج المرضى، وهو ما يعرضهم إلى الإصابة بأنيميا حادة. من جهة أخرى، قال محدثنا ”أن الأمر لا يقتصر فقط على نقص الدم، بل هناك مشكل آخر يتمثل في انعدام بعض الزمر السالبة أوالموجبة على حد سواء، حيث يبقى المريض أو أهله في دوريات تفتيش وبحث للظفر بكيس واحد، ليضطروا في الأخير إلى سحبها من أحد الأقارب أوالمقربين”.