نظرت، أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران بملف عصابة ”سيامو” الناشطة على محور الحدود المغربية ومغنية في نقل والمتاجرة بالمخدرات، حيث لايزال هذا البارون في حالة فرار، فيما تمت محاكمة 4 متهمين أمام محكمة الجنايات، من بينهم والد وابنه، وهما المكلفان باستلام البضاعة من قبل هذا المدعو ”سيامو” المغربي الجنسية. ممثل الحق العام قد التمس عقوبة المؤبد ضد كافة المتهمين على أساس جناية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات عن طريق جماعة اجرامية منظمة. وقد طالبت هيئة الدفاع بإعادة تكييف الوقائع في حق المتهمين الرئيسين والبراءة لاثنين آخرين. أحداث القضية انطلقت السنة المنصرمة على إثر معلومات وصلت إلى فرقة مكافحة المخدرات لدى أمن ولاية تلمسان، تفيد وجود عصابة تنشط في جلب المخدرات من المغرب لنقلها إلى وهران. وبعد البحث و التحري تمكنت عناصر الأمن من إحباط هذه الشبكة إثر توقيف مركبة رباعية الدفع كانت تسلك الطريق الرابط بين مدينة مغنية وزناتة، إلا أن سائقها تمكن من الفرار تاركا المفاتيح على متنها. وبعد تفتيشها ضبط بداخلها كمية تقدر ب 50 كلغ من المخدرات. وقد ألقت مصالح الأمن في نفس الظروف القبض على شخص آخر على متن مركبة أخرى من أجل فتح وتأمين الطريق. وخلال التفتيش عثر على نسخة من مفاتيح السيارة الرباعية الدفع الموقوفة خلال الوهلة الاولى. وعند استجوابه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وذكر أن مهمته كانت تتمثل في تأمين الطريق لصاحب السيارة الموقوفة والسيارة التي كانت تتبعها. ومد المتهم الموقوف رجال الضبطية القضائية بكافة المعلومات المتعلقة بهذه الشبكة، ليتبين أن شخصا رفقة ابنه متورطان في القضية وهما من كان يتوليان مهمة استلام البضاعة من البارون المدعو ”سيامو” الذي كان يجلب المخدرات من المغرب، ثم يسلمانها إلى اشخاص آخرين من أجل نقلها الى مدينة وهران مقابل مبالغ مالية. مصالح الأمن تمكنت من إلقاء القبض على باقي المتهمين فيما بقي البارون في حالة فرار. وقد تم إحالة الموقوفين الى التحقيق القضائي بالقطب الجزائي المتخصص ثم أمام محكمة الجنايات، أين اعترف المتهم الموقوف خلال اول وهلة بالأفعال المنسوبة اليه وذكر أن مهمته كانت تنحصر في تأمين الطريق فقط. فيما أنكر الوالد وابنه ما نسب لهما من أفعال، على غرار المتهم الرابع الذي تم ذكره في القضية.