حذر سمير لقصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك، من تمرير بعض المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية لمطاعم الرحمة من قبل بعض تجار الجملة، مطالبا في الوقت ذاته بتنظيم هذه العملية وإخضاعها لمصالح الصحة والنظافة التابعة للبلديات. تعرف بعض المحلات بالعاصمة تغييرا في نشاطها، لتتحول من مكان تجاري إلى مطاعم للرحمة نصبت موائدها للصائمين من مختلف المناطق وإلصاق لافتات إطعام مكتوب عليها ”عابري السبيل” أو”الرحمة”، أين تستقبل يوميا المئات من المعوزين وعابري السبيل للظفر بوجبة إفطار. وهي المبادرة التي باشرتها بعض مصالح البلديات وأخرى من قبل متطوعين أحرار اختاروا شهر رمضان لفعل الخير والتضامن، غير أن هناك من بعض عديمي الضمير الذين يحتالون على المواطنين عن طريق التبرع بمواد فاسدة ومنتهية الصلاحية تسببت في العديد من التسممات، من باب التخلص منها دون شفقة أو رحمة. في هذا الإطار حذر سمير لقصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك، في تصريح ل ”الفجر”، من مخاطر عمليات الغش التي يتعمدها بعض التجار وفي مقدمتهم المنتجين أو تجار الجملة الذين يتعمدون تمرير مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية لمطاعم الرحمة بغرض التخلص منها، في إطار التحايل على المعوزين تحت اسم التضامن، مشيرا في الوقت ذاته إلى إحدى الفضائح التي حصلت في السنة الماضية، أين تم تمرير سلع ومواد غذائية منتهية الصلاحية تحت مظلة قفة رمضان. وفي السياق، استحسن لقصوري إنشاء مطاعم للرحمة وعابري السبيل التي صنفها ضمن سمات الشعب المسلم، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة تنظيمها وإخضاعها لمصالح الصحة والنظافة للبلديات، وكذا تهيئة الموقع المختار للقيام بهذه المبادرة كالمستودعات أو المنازل، ناهيك عن مراعاة بعض المواد المشترات أو المتبرع بها وكذا تفقد تاريخ صلاحيتها، وهو الأمر الذي تسبب في حالات تسمم. كما طالب ذات المتحدث بضرورة مراقبة المطابخ وطرق حفظ المواد بطرق سليمة، منوها إلى أن أغلب المطاعم تتعمد استعمال اللحم المجمد في ظل غياب ثقافة التخزين، قائلا إن جمعيته نظمت حملات تحسيسية في هذا الخصوص لتفادي أي انزلاقات قد تكون لها انعكاسا سلبية على صحة المستهلكين .