اعتبر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بباماكو، أن توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي ”حدث تاريخي” سيسمح بعودة الأمن والسلام إلى شمال مالي. وقال لعمامرة، خلال لقاء مع الوزير الأول المالي موديبو كايتا، إن ”هذا التوقيع يعتبر حدثا تاريخيا سيمكن من تحقيق ما نصبو إليه وهو دفع كافة الأطراف المالية لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر”، مؤكدا أن الجزائر مجندة للمساهمة في تحقيق الأمن والمصالحة والتطور في هذا البلد المجاور، ليتسنى للشعب المالي أن يتجاوز خلافاته. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يتضمن التوجيهات الهامة والآليات التي وضعت كاللجنة الدولية للمتابعة. وتشارك الجزائر في مراسم التوقيع بصفتها رئيسة الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين. وخلال زيارة الوزير لعمامرة لباماكو، سيترأس مناصفة مع رئيس الدبلوماسية المالية الدورة التاسعة للجنة الثنائية الاستراتيجية حول شمال مالي. من جهته، بارك الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كايتا التحاق تنسيقية حركات الأزواد بالأطراف الداعية للاستقرار، وقال خلال محادثات مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة ”أنا مسرور لأن إخواننا في تنسيقية حركات الأزواد يؤمنون بالسلم واليد الممدودة، حيث قدموا إلى باماكو للتوقيع على الاتفاق الذي سيحقق الأمن والسلام في شمال مالي”، مثمنا الجهود التي قدمتها الجزائر.