قالت وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ”، أمس، أن 15 شخصاً قضوا، بينهم خمس نساء وطفلين، وأصيب العشرات في غارات شنها طيران ”التحالف” الذي تقوده المملكة السعودية على عدد من المحافظات اليمنية، ليلاً. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من انتهاء ”مشاورات جنيف” بين الأطراف اليمنية التي فشلت في التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ شهور، أو التوصل لهدنة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين. وبمنطقة سواد حزيز في العاصمة اليمنية صنعاء، قال شهود عيان إن قصفا استهدف جامع خالد بن الوليد والمناطق المحيطة به ما أدى لسقوط 4 قتلى وأكثر من 9 مصابين، مشيرين إلى تضرر عدد من المنازل. أما بمديرية صرواح مأرب فقد لقي 5 أشخاص بينهم طفلين مصرعهم فيما أصيب 5 آخرون في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف بالمنطقة. كما استهدف قصف مدفعي عنيف نفذه حوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، صباح أمس، مستشفى الثورة العام في مدينة تعز، وحسب سكان محليين فإن القذائف المدفعية وجهت إلى أحياء الروضة والموشكي وعصيفرة والتحرير الأسفل. وأضاف شهود العيان أن الغارة التي استهدفت مستشفى الثورة العام بتعز الذي يتواجد به المصابون بحروق أسفرت عن سقوط العديد من الإصابات. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن مشاورات ”جنيف” كانت من طرف واحد، وأنه لم يتم التوصل لاتفاق نظرا لتعنت الحوثيين الذين وصفهم بالمتمردين وإعاقتهم تنفيذ القرار الأممي رقم 2216. وأوضح ياسين في تصريح لصحيفة ”الشرق الأوسط”، أن وصول إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن لمحاولة حل المسائل خلال الفترة المقبلة، يعتبر من أساس عمله كمبعوث أممي، مبرزا أنه نصح المبعوث الأممي بعدم التشاور مع الحوثيين وحلفائهم في خارج اليمن كونهم لا يمثلون هيكلا رسميا وإنما ميليشيا مسلحة، حسب تعبيره. وأضاف وزير الخارجية اليمني أن الحوثيين يحاولون السيطرة على المفاصل العسكرية واحتلال المدن ويستهدفون المدنيين في عملياتهم المسلحة. وأفادت حصيلة رسمية أن أكثر من 2800 شخص قتلوا خلال الحملة العسكرية التي تشنها السعودية ودول خليجية على جماعة ”أنصار الله” (الحوثيين) منذ 26 مارس الماضي. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدة الإنسانية أو الحماية أو كلاهما.