قال وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية ”بي بي سي” إن الإصلاحات الاقتصادية التي فرضتها الجهات الدائنة على بلاده من قبل ”مآلها الفشل”، وذلك قبيل انطلاق المفاوضات حول برنامج انقاذ جديد. وقال فاروفاكيس إن برنامج الإصلاح الذي فرض على اليونان ”سيدخل التاريخ باعتباره أكبر كارثة في إدارة الاقتصاد على الاطلاق”. وكان البرلمان الألماني صادق على قرار إطلاق المفاوضات مع اليونان يوم الجمعة على برنامج للإنقاذ تبلغ قيمته 86 مليار يورو شريطة تنفيذ اثينا سلسلة من الإصلاحات التقشفية. ولكن فاروفاكيس قال لمراسل ”بي بي سي” مارك لوبيل في تقييم أدان فيه البرنامج ”سيفشل هذا البرنامج مهما كانت الجهة التي ستحاول تنفيذه”. وبشأن الزمن الذي سيستغرقه البرنامج حتى يفشل، أجاب ”لقد فشل بالفعل”. وكان فاروفاكيس قد استقال من وزارة أليكسيس تسيبراس في وقت سابق من الشهر الحالي، في خطوة فسرت على أنها تصالحية تجاه وزراء مالية دول اليورو الذين اصطدم بهم مرارا. وقال فاروفاكيس إن تسيبراس، الذي اعترف بأنه لا يؤيد برنامج الإنقاذ الجديد، لم يكن له خيار آخر إلا الموافقة. وقال ”خيرنا بين الإعدام والاستسلام، وقرر تسيبراس أن الاستسلام هو الاستراتيجية العليا”. ويشار إلى أنّ رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أجرى تعديلات كبيرة على حكومته، مستبعدا وزراء متمردين صوتوا ضد إصلاحات طالب بها الدائنون الدوليون كشرط لبدء محادثات بشأن اتفاق للإنقاذ المالي. وأدى الوزراء الجدد في الحكومة اليونانية ومساعدوهم اليمين الدستورية صباح أمس في قصر الرئاسة بحضور الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس. وأشار المكتب الصحفي للحكومة اليونانية إلى أن التغييرات في الحكومة جرى، أمس الجمعة، لكن تم تأجيل أداء اليمين الدستورية نظرا للظروف الخاصة، بسبب حرائق الغابات التي تعرفها البلاد.