الجمعية الولائية لمرضى السكري بتيسمسيلت، 4آلاف مريض يتم التكفل بهم من قبلها. في حين تبقى الأرقام الحقيقية غير دقيقة، جراء غياب التنسيق بين السلطات المعنية بما فيهم مديرية الصحة والسكان والمؤسسات التعليمية وكل الفاعلين لتحديد نسبة الإصابة بالسكري بالولاية، إضافة الى الخجل وعدم التبليغ بالمرض من قبل المواطن. وقد كشف عبد القادر معنصر رئيس المكتب الولائي للجمعية التي أنشأت منذ 15سنة على ضرورة توفير كل الإمكانيات الطبية من الأدوية والتأمين الاجتماعي للمرضى السكري خاصة المتواجدين بالقرى المعزولة بما فيهم الأطفال لتخفيف معاناتهم ومد يد المساعدة لهم. كاشفا على ارتفاع نسبة إصابة الأطفال حديثي الولادة بالولاية جراء حالة القلق والارتباك المصاحب لأم طيلة أشهر الحمل. كما أكد محدثنا في تصريح خص به ”الفجر” على ضرورة الاهتمام بإحصاء التلاميذ المتمدرسين المصابين بالسكري، حيث ورغم إرساليات مديرية التربية التي أمطرت رؤوس المدراء المؤسسات التعليمية لتقديم القائمة النهائية للمصابين بالمرض إلا أن كل أمالها تحطمت على صخرة النسيان والإهمال، مما أجبرنا يقول رئيس الجمعية على زيارة كل مدرسة على حدا والتي تجاوزت أكثر من 1000مؤسسة تعليمية لإتمام عملية الإحصاء في ظل قلة الإمكانيات. وتأسف محدثنا لغياب مقر ولائي ومكاتب على مستوى 8دوائر يمكنها استقبال المرضى والتكفل بهم أكثر، داعيا الوالي ورؤساء الدوائر الاهتمام أكثر بشريحة المرضى وسماع انشغالات القائمين على الفروع الجمعية وعدم صدهم، مشيرا على انه استغل جزء كبير من منزله لإنشاء الجمعية مع اقتطاع جزء من راتبه لإعانة العائلات المعوزة بعدما غابت السلطات المعنية عن تقديم مساعدات ولو معنوية، كاشفا على أن أهم مورد للجمعية هو تبرعات المواطنين بالأدوية فقط ومساندة المدير الولائي للضمان الاجتماعي الذي وحسب محدثنا أسهم بشكل كبير في تسوية وضعية المرضى ومنحهم بطاقات التأمين.