أفاد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء، بقاط بركاني، أن قائمة بعثة الأطباء إلى البقاع المقدسة لم تتغير منذ سنوات رغم تغيير رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة، كما استنكر المحسوبية والوساطة التي طالت الديوان، موجها أصابع الاتهام إلى الوزارة الوصية التي تعتبر المسؤول الأول، كما طالب الجهات الوصية باستشارتهم في اختيار الأطباء الأكفاء. وتساءل المجلس الوطني لعمادة الأطباء، على لسان رئيسه بقاط بركاني عن سبب تجاهل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأخطاء التي وقع فيها الديوان الوطني للحج والعمرة خلال السنوات الماضية، حيث أن نفس البعثة الطبية التي أثارت جدلا في السابق لازالت نفسها ترافق الحجاج في أدائهم مناسك الحج، كما طالب بقاط وزارة الشؤون الدينية باتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن يعم الفساد القطاع. وفي السياق ذاته اتهم المتحدث الوزارة الوصية باعتمادها على سياسة الوساطة والمحسوبية في تعيين قائمة أسماء البعثة الطبية، وأضاف أنه من المفروض على وزارة الشؤون الدينية، أن تنسق مع عمادة الأطباء من أجل وضع أطباء أكفاء في قائمة البعثة التي سترافق الحجاج، وحسبه فإن الوزارة لم تقم بالاتصال بهم ولا حتى استشارتهم في كيفية وضع القائمة، مؤكدا أن الأسماء الموجودة في قائمة البعثة السابقة لا تزال نفسها ولم تتغير منذ سنوات. واستنكر المتحدث ذاته إدراج أسماء رؤساء نقابات على رأس قائمة البعثة الطبية التي ترافق ضيوف الرحمان في كل مرة، واحتلالهم المرتبة الأولى في القائمة، وعاد ليذكر أن القائمة محتكرة منذ سنوات دون حسيب ولا رقيب من وزارة الشؤون الدينية التي تعتبر المسؤول الأول عن هذه القضية. ومن جهة أخرى كشفت جمعية حماية المستهلك، تزامنا مع موسم الحج، عن أن هناك أشخاصا تحصلوا على جوازات سفر من دون المرور بالقرعة، كما أشارت إلى أن سعر جواز السفر بلغ في السوق السوداء 50 مليون دينار، كما تساءلت ذات الجمعية عن دور الديوان الوطني للحج والعمرة.