نفى الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنباء تحدثت عن لقاء عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قائد ”فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، بحث خلاله مسألة رفع حظر توريد الأسلحة إلى إيران، في إطار تطبيق الاتفاق النووي بين طهران والسداسية. نشرت صحيفة ”فوكس نيوز” تقريرا أكدت فيه سفر اسم سليماني الذي يقود ”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، والمدرج ضمن قائمة العقوبات الأممية، والمحظور من السفر دوليا، إلى روسيا أين التقى الرئيس الروسي ووزير دفاعه، ويأتي ذلك في حين أكدت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، سامنثا باور، أن ”الولاياتالمتحدة تعتقد أن سليماني عقد اجتماعات في العاصمة الروسية لمناقشة استراتيجية الشرق الأوسط، وأن الولاياتالمتحدة لا تزال تبحث عن حقائق حول هذه الزيارة”، وأضافت في تصريحات نقلتها شبكة ”سي أن أن” الأمريكية أن ”سليماني يخضع لحظر سفر بقرار من الأممالمتحدة، وهذا الحظر يفرض على كل الدول منعه من السفر إليها، والاستثناء الوحيد لذلك يجب أن يكون بالحصول على إذن من لجنة العقوبات على إيران، وبحسب علمنا فإنه لم يصدر إذن بذلك”. ويشار إلى أنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوي الكبرى في 14 جويلية الماضي، يتم رفع العقوبات عن إيران تدريجيا، إلا أن رفع العقوبة عن سليماني لم يدخل حيز التنفيذ، وذكر موقع ”فوكس نيوز” أنه قبل أسبوع واحد من استجواب لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول الصفقة النووية، وصل سليماني إلى موسكو في يوم 24 جويلية، لعقد اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو. وفي طهران، كشف مصدر إيراني أن سليماني يزور عواصم كثيرة، في إطار مذكرات تفاهم أبرمتها إيران مع هذه الدول، مستدركاً أن قائد ”فيلق القدس” ليس معنياً ب”قضايا التسليح والبحث مع دول أخرى في شأن معدات عسكرية”، ونفى حدوث لقاء رسمي بين سليماني وبوتين وشويغو، لكنه لم يستبعد إمكان حدوث اجتماع غير رسمي.