كشف وزير الثقافة أن ملف إعادة الاعتبار لقاعات السينما، يعرف تقدما كبيرا، حيث ستعرض لجنة مختصة تقريرا يحدد النظرة الجديدة لاستغلال قاعات السينما وتمويلها، إضافة لتكوين عمالها، كما سيتضمن التقرير طريقة توزيع وعرض الأفلام وكذا الجانب القانوني. أعلن الوزير من قسنطينة، على هامش افتتاح معرض الفنون التشكيلية بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، أن القانون الخاص بأنشطة وسوق الكتاب سيدخل حيز التنفيذ قبل نهاية السنة الحالية، حيث ينتظر الانتهاء من النصوص التنظيمية، وذلك حتى يكون جاهزا للتطبيق وإنهاء ما أسماه الفوضى التي كان يعرفها سوق الكتاب وسوق النشر سابقا. على أن يعرف كل واحد حدوده وأين يبدأ وأين ينتهي مضيفا أن الفوضى التي عاشتها سوق الكتاب والنشر في السابق كانت بحاجة على قانون لينظمها، داعيا في الوقت نفسه إلى الاستثمار في الثقافة حتى تتحول إلى مورد اقتصادي هام، وأوضح أن هذه القضية ستكون موضوع ندوة وطنية يشارك فيها المستثمرون ورجال الأعمال والاقتصاد، وهذا بغرض توجيه الاستثمار نحو مجالات يمكن أن تعود بالفائدة والربح على أصحابها وتساهم بفعالية في إنعاش الحياة الثقافية بمختلف جوانبها، مشيرا في هذا السياق أن الدولة ليست هي التي ستتولى إنجاز الاستوديوهات في مجال السينما بل ستكون عبارة عن استثمارات لفائدة الخواص ونفس الشيء بالنسبة لقاعات السينما والمطابع الكبرى. موضحا أن لجنة مختصة ستعرض خلال الأسابيع القليلة القادمة تقريرا يحدد نظرة جديدة لاستغلال دور السينما. ورفض الوزير الرد على سؤال يتعلق بموقفه حول ما يثار بخصوص تدريس العامية بدلا من اللغة العربية في الطور الابتدائي، حيث رد بأنه في موضع الثقافة وليس في فضاء لمناقشة قضية ما، وهو ما فسره الصحفيون بتهرب الوزير من الدخول في موضوع قد يفسد علاقته بزميلته بن غبريط. واعترف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالضعف في عملية الترويج لنشاطات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وأكد الوزير أن عملا كبيرا يجب القيام به خلال الأيام القليلة القادمة يخص الترويج لنشاطات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وقال الوزير: ”البرنامج يطبق بصورة عادية، لكننا بحاجة لتحسين الأداء على صعيد الترويج أكثر للنشاطات التي تتم”، ليضيف: ”نحن بحاجة لعمل استثنائي وإضافي، لكن هناك أنشطة كثيرة تمت ونحن راضون بها”. كما كشف الوزير أن التظاهرة بحاجة إلى الإعلام الثقيل، والذي سيساهم حسبه في إعطاء دفع كبير للعملية الترويجية، وإظهار الأنشطة التي تقدم، رغم تأكيده على الدور الذي تقدمه وسائل الإعلام في تغطية مختلف الأنشطة رغم التفاوت الموجود بينها. للإشارة، فإن نشاطات قسنطينة عاصمة للثقافة العربية عرفت في الأشهر الأخيرة تراجعا أو ما يشبه السبات، حيث يقتصر النشاط على بعض الحفلات لمحليين، قبل أن يشهد الشهر الجاري نشاطا جديدا ببرمجة الأسبوع الثقافي لدولة الكويت الذي انطلق أمس وحفلات موسيقية بمشاركة فنانين نشطوا سهرات تيمڤاد.