التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران، سنتين حبسا نافذا ضد 3 أشخاص كانوا يشكلون عصابة مختصة في تهريب النحاس، تتكون من والد مع ابنيه. وتمت متابعتهم على أساس جنحة تكوين جمعية أشرار والسرقة وتخريب أملاك الدولة، بعدما ضبطوا وهم يحاولون إبرام صفقة مع مغاربة مهربين تتعلق بكمية قدرها 5 قناطير من النحاس بمنطقة شطيبو. أحداث القضية أنطلت خلال شهر ماي الماضي على إثر دورية روتينية لعناصر الدرك الوطني بمنطقة التوميات، لفتت انتباههم سيارة نفعية متوقفة بمحاذاة خزان كهربائي، وبعد التقرب منها والاستفسار عن الأمر اتضح أن ثلاثة أشخاص كانوا يقومون بتخريب الكوابل الكهربائية هناك بغرض سرقتها. بعد توقيف المشتبه فيهم، ويتعلق بأب وابنيه، تم تفتيش مركبتهم وهناك عثر رجال الدرك الوطني على كمية معتبرة من النحاس في شكل أنابيب نحاسية وكوابل كهربائية منزوعة من أعمدة وخزانات كهربائية تعرضت إلى التخريب من طرف المتهمين. كما أفضت عملية تفتيش مستودع لهم كائن بمنطقة النجمة عن اكتشاف كميات أخرى معتبرة من مادة النحاس مقدرة ب5 قناطير من نفس المادة مهيأة للتهريب. وكشفت التحقيقات أن هذه الجماعة تقوم بتهريب هذه المادة إلى مستودع آخر بمنطقة الحاسي بتعاملهم مع مهربين مغاربة يقطنون بالمنطقة الحدودية بمغنية لغرض تهريبه مقابل مبالغ مالية زهيدة، كما تبين أيضا أن المتهمين متورطون في قضايا مماثلة وسبق أن أحيلوا على العدالة لنفس الغرض، حيث يحترفون التردد على خزانات الكهرباء من أجل تخريب الكوابل النحاسية والكهربائية ثم الاستلاء عليها وبيعها بمبالغ زهيدة لمهربين مغاربة، ما أسفر عن خسارة كبيرة تكبدتها اتصالات الجزائر المتنصبة كطرف مدني بالقضية. وأثناء جلسة المحاكمة حاول المتهمون التملص من أفعالهم بإنكارهم التهم الموجهة إليهم، في حين تمسكت مؤسسة اتصالات الجزائر بمطالبها كطرف مدني بالقضية.