عقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بمقر إقامته بمحافظة عدن، بعد مغادرته العاصمة صنعاء، أول اجتماع له بمحافظي أربع محافظاتجنوبية وقيادات عسكرية وأمنية. وذكرت قناة (عدن) الفضائية الرسمية، أن الرئيس هادي التقى كلا من محافظي عدن، لحج، أبين، سقطري، بالإضافة إلى اللواء الركن أحمد عبد ربه الطاهري قائد المنطقة العسكرية الرابعة وناصر منصور وكيل جهاز الأمن السياسي لمحافظاتعدن، لحج، أبين وقائد اللجان الشعبية. واستعرض خلال الاجتماع التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية وفي مقدمتها البيان الذي صدر عنه والذي أكد تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكان عبد ربه منصور هادي قد غادر بالعاصمة صنعاء إلى محافظة عدنجنوب البلاد وأعلن في بيان له تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد وحرصه على استكمال العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقررات مؤتمر الحوار الوطني كمرجعية رئيسية، واعتبر أن كل الخطوات والإجراءات والتعيينات التي اتخذت منذ 21 سبتمبرالماضي، في إشارة إلى تاريخ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء باطلة ولا شرعية لها. فشل المفاوضات بين القوى السياسية في اليمن فشل اجتماع القوى السياسية اليمنية، الذي انتهى في ساعة مبكرة من صباح أمس، في مناقشة أي موضوعات وسط خلافات كبيرة بين الأحزاب المشاركة وبين جماعة أنصار اللّه الحوثيين، التي استولت على الحكم ما أدى إلى انسحاب عبد العزيز جباري، أمين عام حزب العدالة والبناء من المفاوضات، بسبب تهديدات ممثل الحوثيين له. وغطى موضوع وجود الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في عدن، بجنوب البلاد، وتمسكه بشرعيته وعدوله عن الاستقالة على المفاوضات وتمسكت أحزاب الإصلاح (الإخوان المسلمين) والاشتراكي والعدالة بشرعية الرئيس هادي في حين رفض الحوثيون وحزب الحق والبعث الموالين لهم هذه الشرعية. أما حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، فرفض الحديث خلال جلسة المناقشات. وطرحت الأحزاب المؤيدة للرئيس هادي اقتراحا بنقل المفاوضات إلى تعز أو عدن بمشاركة وفد يمثل الرئيس ولكن حمزة الحوثي، أحد قيادات الحوثيين، رفض ذلك واتهم هذه الأحزاب بالعمل على إطالة أمد المفاوضات وهدّد بفرض مسارات على أرض الواقع، فيما أكد حسن زيد، أمين عام حزب الحق والبعث، الموالي للحوثيين، أن بقاء هادي في السلطة يعني حربا أهلية. وانتهى الاجتماع بدون الاتفاق على أى شيء ولم يحضره التنظيم الناصري وحزب الرشاد السلفي، اللذان يقاطعان المفاوضات.