عبّر مجلس الأمن الدولي عن ”جزعه الشديد” عقب مجزرة دوما التي أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص، وأصدر بيانا رئاسيا دعا فيه إلى إطلاق عملية تؤدي إلى الانتقال السياسي، بينما أدانت واشنطن استخفاف النظام السوري بحياة البشر. أعرب مجلس الأمن في بيانه عن ”جزع شديد من تحول الأزمة السورية إلى أكبر أزمة لحالات الطوارئ الإنسانية في عالم اليوم”، وحثّ المجلس جميع الأطراف على العمل بسرعة نحو التنفيذ الشامل لبيان جنيف الخاص بالأزمة السورية، داعيا لإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى الانتقال السياسي بصورة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، ودعا أيضا إلى إنشاء هيئة حكم انتقالي مع سلطات تنفيذية كاملة تتشكل على أساس توافق متبادل مع ضمان استمرارية المؤسسات الحكومية. وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد دعا مجلس الأمن إلى إدانة مجزرة دوما، وإلى عقد جلسة طارئة لمناقشة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في سوريا. ومن جانبه، أدان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا القصف الجوي على سوق بلدة دوما الأحد، الذي راح ضحيته، بحسب بعض المصادر، 112 قتيلا وأكثر من 500 جريح، بينهم كثير من النساء والأطفال. وميدانيا، واصلت قوات النظام السوري قصف مدن وبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد المجزرة التي ارتكبتها أول أمس في أحد أسواق مدينة دوما، كما استعادت السيطرة على قرى في سهل الغاب بحماة. وتزامنا مع قصف طيران النظام الحربي، أعلنت المعارضة المسلحة حظر التجوال في مدن وبلدات الغوطة التي تسيطر عليها. وفي ريف دمشق الشرقي، أفادت سوريا مباشر بمقتل شخص وإصابة آخرين بغارات لطيران النظام على مدينة عربين، وفي ريف إدلب (شمال) قصفت مروحيات للنظام السوري مدينة خان شيخون بالبراميل المتفجرة. ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، وبث ناشطون صورا على شبكة الإنترنت تظهر محاولات أفراد من الدفاع المدني انتشال المصابين من تحت أنقاض المباني المدمرة.