شهد معرض الصناعة التقليدية والفنية بالمركز الثقافي مصطفى كاتب توافد عدد كبير من الزوار والمهتمين للتعرف على آخر مستجدات المشاركين الذين عرضوا مجموعة من منتجات الفخار، السيراميك، الزجاج، صناعة الخرز والمجوهرات، وصناعة اللباس التقليدي الجزائري الأصيل. وشارك في هذا المعرض الذي سيتواصل لغاية الثامن من سبتمبر القادم مجموعة من الهواة والحرفيين الذين يشتغلون بمنازلهم بالمبادرة التي توجهت بها مديرية السياحة والصناعة التقليدية، ونذكر من بينهم العصامية ”عفاف عجالي” المختصة في الفن التشكيلي والرسم على الخشب والفخار، فقد أبدعت بما قدمته يداها من تحف جميلة وصناديق مزخرفة وأصلية، كما تشارك السيدة لادويد جازية بالرسم على الفخار والخزف ولوحات الزجاج المركب. وعرضت ”ديك دوك موبري” آخر ما صنعت يداها الطرز على الطنيبر بالشرائط، والحديد المحول والطرز، وباستعمال العجينة الكيمائية على أواني زجاجية. كما أبدعت ”فاطمة بومليل” خياطة ومبتكرة مختصة باللباس التقليدي في إخراج مجموعة من وبرانيس تقليدية إضافة إلى القندورة القسنطينية وبعض القطع والمدرجات الخاصة بالتزيين. وقد أبدي الجميع عدم ارتياحهم لقلة المبيعات في هذه المعارض وأرجعوها إلى نقص ثقافة المحافظة على التراث والحرف التقليدية، تمثلت طلباتهم فمنهم من تنقصه ورشة للعمل والبيع في نفس الوقت، ومنهم من طالب بمساعدات مادية. ولقيت المعروضات بمختلف أنواع المنتجات استحسان وترحيب الزوار نظرا لما تحمله كل تحفة من سمة جمالية ورمزية من قطع للتزيين، وبالأخص مع انتشار صناعة الحديد المحول والألمنيوم واستحداث طرق عصرية ليتم صنع كل من مصابيح بأشكال ملفتة للأنظار وحمالات لأقلام وأدوات خاصة وبسيطة. ورغم محاولة المحافظة على التراث مع استحداث اللمسات العصرية في فني التزيين والصناعة التشكيلة والتحويلية، ونظرا لتماشي الثمن ورغبات الزبائن تشهد الأسواق كسادا كبيرا ولا يجد المبدع الزبون الذي يقدر جهوده.