لم تكن السهرة السابعة من المهرجان الثقافي الدولي صيف الموسيقى بالجزائر عادية، حيث اعتلى العديد من الأسماء المنصة لتمتيع الجمهور بروائع الأغاني الجزائرية والأجنبية، وكانت البداية مع ” الديجي سام” وتلاه الشاب نسيم ثم ارتفع الريتم عاليا مع الشابة خيرة، هواري الدوفان، لتلهب فرقة ”ألجيرينو” الجمهور الحاضر بقوة وكان ختامها مسكا مع مغني الراب يوسوفا. وقدم الديجي سام مجموعة من الأغاني الجزائرية التي رددها مع الجمهور، وبدأ فقرته بأغنية الشاب بلال الصغير ”يا لالة أنت عمري” التي حققت نجاحا كبيرا في السوق الفني، وهي الأغنية التي تمايل معها الجمهور، ليردفها بأغنية الراي ”واي واي” لمحمد بن شنات نجل الفنان الكبير هواري بن شنات، ليأتي الدور بعدها على باقة أغاني أخرى استحسنها الحضور وصفق عليها مطولا. وبين الجزائري والأجنبي ظهر أن الديجي سام يعرف طبيعة الجمهور الجزائري ما جعله يلعب على وتيرة التنويع لجلب الجمهور وهو ما نجح فيه بحكم رضا الجمهور على ما قدمه، خاصة الأغنية المشهورة ”نوسا”، ليعرج على تعاونه مع الشابة الزهوانية ويقدم ”وأنا ندبر راسي”، ثم ”فابيني” لرضا الطالياني، ليعود إلى موطن الراي سيدي بلعباس ويمتع الجمهور برائعة ”يا الزينة ديري لاتاي” لفرقة ”راينا راي”، متبلا فقرته بأغنية ”ما ميا” ل”كادير الجابوني” ومحمد علاوة ”ألو تريسيتي” في الطابع القبائلي، لتكون خاتمتها مسك بالأغنية العالمية ”سي لافي” للشاب خالد. وعاد الشاب نسيم بالجمهور الكبير إلى روائع المرحوم الشاب حسني، لكن قبلها دخل برائعة ”لوكان يديرو عليك باب حديد نغجه ونجيك لحبيب” على إيقاع الدربوكة والتفاعل الكبير من طرف الجمهور الذي ردد وتراقص على وقع أنغامها، ليتبعها برائعة أخرى لا تزال راسخة في ذهن كل عشاق المرحوم حسني ألا وهي ”طال غيابك يا غزالي” ثم ”مازال كاين ليسبوار” ليختار في ختام فقرته أغنية ”شريكي شريكي إيسطا لافيسطا” للشاب بلال التي تمتاز بطابعها الشبابي الخفيف. كما لم تبخل الشابة خيرة بمجموعة من أغانيها التي اشتهرت بها، على جمهور فضاء رياض الفتح الذي صرخ في كل الأرجاء فور اعتلائها المنصة ما يدل على شعبيتها الكبيرة وهو نفس الأمر الذي حدث مع هواري الدوفان الذي تغنى معه الجمهور مطولا. وجاء موعد فرقة ”ألجيرينو” وسط صيحات الحاضرين، الذين رددوا معها كل أغانيها تقريبا، ليأتي الدور على مطرب الراب يوسوفا، حيث سافر هذا الأخير بالجمهور عبر كلماته الهادفة إلى العديد من القضايا الانسانية التي تخص قارة إفريقيا بالتحديد.