دعم أوروبا، حنكة بيراف ولعمامرة وحضور ولد علي حسمت الأمور تعود دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لزيارة الجزائر مجددا، بعد فوز وهران بحق تنظيم البطولة في نسختها التاسعة عشر المقررة صيف 2021، لتكون المرة الثانية في التاريخ التي تنظم هاته التظاهرة بالجزائر، بعد دورة 1975، وبذلك يتجدد العهد بعد انتظار دام لأكثر من أربعين سنة. فوز مدينة وهران بحق تنظيم ثالث أكبر تظاهرة رياضية في العالم، جاء بعد عمل شاق وتحركات لعدة شخصيات سياسية ورياضية وفنية، اتحدت مع بعضها البعض من أجل ضمان الفوز الذي كانت نتيجته ساحقة، حيث فازت وهران بنتيجة 51 صوتا مقابل 17 لملف صافقس التونسية، ما يؤكد أن الثقة في مدينة الباهية كانت كبيرة من طرف دول البحر المتوسط التي تمثب القارات الثلاث. السيولة المالية حضرت في ملف وهران، وخذلت التونسيين يعد الغلاف المادي المخصص لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط أحد أكبر الأسباب التي حسمت الفوز إلى صالح الجزائر، وهو الأمر الذي ركزت عليه لجنة التصويت التاعبة للجنة الأولمبية المتوسطية، حيث قامت باستجواب الوفدين الجزائري والتونسي عن توزفر السيولة المادية، ومقدار الغلاف المالي المخصص للدورة. الجزائر خصصت مبلغ 50 مليون دولار سيتم صرفها أثناء تنظيم الدورة، يضاف إليها أموال معتبرة قامت باسثمارها الحكومة الوطنية من أجل تطوير البنى التحتية لوهران، من تطوير وسائل النقل والمرافق السياحية التي ستأخذ بعدا عالميا في الفترة القادمة، حيث سنشاهد وجه أكثر جاذبية لوهران، التي ينتظر أن تصبح من أفضل الولايات في الوطن جذبا للسياح. تدخل سياسي لوزير الخارجية لعمامرة تدخل وزير الخارحية رمطان لعمامرة من أجل القيام بعمل كبير لحشد الدعم اللازم لملف وهران، حيث تكفل الوزير بتنفيذ أوامر السلطات العليا ونجح في إقناع غرف تجارية لدول أجنبية، وسفراء من أجل منح أصوات بلدانهم للجزائر، كما قام لعمامرة بلعب دور المروج لملف وهران لدى قادة السياسة. ونجح لعمامرة في اقناع عدة دولية، وبالأخص الدول الأوروبية التي صوت أغلبها لصالح الملف الجزائري، يضاف إليها تصويت دول عربية شقيقة كانت قد منحت كلمة الشرف للعمامرة في وقت سابق. صدق بيراف وفازت الغابون، صدق بيراف وفازت وهران يعد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية من بين أكثر الشخصيات الجزائرية حنكة في التسيير، وهو الأمر الذي نلحظه بوضوح في التطور الكبير الذي عرفته اللجنة الأولمبية الوطنية في عهده، ونجاحه في تحويل مشاكل اللجنة في العهدة السابقة إلى هيئة تتصارع عليها المؤسسات من أجل منحه أموال الرعاية.بيراف لديه علاقات وثيقة بالعديد من رؤسات اللجان الأولمبية في العالم، بدليل أنه نجح في إقناع العديد منهم في زيارة الجزائر وحثتهم على التوصيت لوهران. بيراف الذي صنع الحدث بداية السنة الحالية عندما كشف تلاعب الكاف ومنحها حق تنظيم كان 2017 للغابون على حساب الجزائر، عاد ليصنع الحدث ويصدق في تصريحاته عندما أكد أن النجاح ينتظر ملف وهران ببيسكارا، وأن الدعم الكبير موجود بعد الوعود الحقيقية التي تلقاها من زملائه في بقية اللجان المتوسطية.