عرفت أسعار اللحوم البيضاء خلال هذه الأيام ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأيام الماضية، ما أثار استياء المواطنين، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 400 دج في أسواق العاصمة، فيما يرجع التجار هذا الارتفاع إلى المضاربة. وعبر عديد المواطنين عن استيائهم من هذا الارتفاع الفاحش في سعر الدجاج، حيث أكد بعضهم، في استجوابهم من قبل القناة الأولى، أن العائلات المتعددة الأفراد ليس في مقدورها شراء هذه المادة الأساسية في تغذية المواطن، فيما عبر الآخرون عن استغرابهم لغلاء الأسعار بالرغم من حرارة الصيف التي من المفروض أن تخفض من ثمن الدجاج من جهتهم نفى التجار مسؤولية ارتفاع سعر الدجاج مرجعين ذلك إلى ارتفاع ثمنه عند مربي الدواجن، فيما حملت جمعية حماية المستهلك التجار مسؤولية ارتفاع سعر الدواجن في الأسواق، حيث أكدت أن التجار وراء الارتفاع باغتنامهم مواسم الأعياد والمناسبات والأفراح لإثقال كاهل المواطن بسبب لهفتهم وطمعهم، أما الاتحاد العام للتجار والحرفيين فقد كان له تدخل على لسان الناطق الرسمي له الطاهر الحاج بولنوار حيث أوضح أن الارتفاع الذي تشهده اللحوم البيضاء سببه المضاربة ورغبة التجار في تحقيق الأرباح في الوقت الذي تكثر فيه الطلبات على هذه المادة، وعن ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه راجع إلى المنتجات الموسمية بدأت تقل وتنقص بالإضافة إلى نقص اليد العاملة، حيث خرج معظم الفلاحين في عطلتهم الصيفية، مما جعل الطلب يفوق العرض، ويساهم في خلق بعض الاختلالات وارتفاع الأسعار، وعن اللحوم قال المتحدث أن فصل الصيف موسم الأفراح والمناسبات مما يكثر فيه الطلب على اللحوم بمختلف أنواعها، يقول ما رشح أسعارها للارتفاع، لكنه طمأن المواطنين أنها ستعرف استقرار بداية من سبتمبر المقبل، بدخول الخضر الموسمية، وعن الأمطار التي شهدتها بعض ولايات الوطن أوضح أنها تسببت في اتلاف بعض المحاصيل التي ستعرف ندرة في الأسواق، داعيا في نفس الوقت السلطات المحلية والجهات المعنية التدخل في أقرب وقت لدعم الفلاحين ماديا للنهوض بالقطاع مجددا.