حث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المعارضة السورية على توحيد مواقفها، انطلاقا من ضرورة إجراء حوار مع دمشق، معتبرا أن هذه الجهود من أهم مقدمات حل الأزمة في سوريا. أكد وزير الخارجية الروسي، خلال لقائه أعضاء لجنة المتابعة للقاءات موسكو التشاورية، أن مهمة توحيد صفوف أطياف واسعة من المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة لإجراء حوار مع الحكومة حول جميع القضايا الرئيسية، تعد من أهم مقدمات حل الأزمة، وتجدر الإشارة إلى أن لجنة متابعة مشاورات موسكو بحثت، أمس، سير الجهود الرامية إلى بلورة مواقف موحدة للمعارضة السورية، وذلك بالإضافة إلى عقد لقاءات مع مسؤولين روس، بينهم ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، كما جدد لافروف دعم روسيا للمعارضين السوريين المتمسكين ب”إطلاق حوار سياسي، من أجل حل جميع القضايا السياسية على أساس توافق شامل بين المعارضة والحكومة”. وبدوره شكر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم وزارة الخارجية الروسية على الجهود التي يبذلها الجانب الروسي من أجل دفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام، مؤكدا على سعي المعارضة السورية إلى عقد مؤتمر ”جنيف-3”، كما أنه أعرب عن تقديره للرئيس فلاديمير بوتين فيما يخص مبادرته المتعلقة بتشكيل جبهة إقليمية لمواجهة الإرهاب، وكانت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، قد أكدت أن المشاورات الروسية-السورية الأخيرة تأتي في سياق جهود روسيا الرامية إلى تسريع إطلاق العملية السياسية السورية - السورية للتسوية على أساس بيان جنيف 2012. وبالإضافة إلى موضوع العملية السياسية في سوريا، تعمل موسكو على دفع مبادرتها الخاصة بتشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب في الشرق الأوسط قدما. وفي هذا السياق، تقيم روسيا اتصالات بأطراف دولية، في مقدمتها الولاياتالمتحدة والسعودية، لتنسيق الجهود على مساري التسوية السياسية ومكافحة الإرهاب في سوريا، وأعلن لافروف تعليقا على نتائج المشاورات ”الروسية-الأمريكية السعودية” بشأن الأزمة السورية، أن الأطراف اتفقت على توحيد الجهود في مكافحة ”داعش”، لكنها لم تتوصل بعد إلى مقاربة مشتركة في هذا المجال.