أعطى وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني يوم الاثنين بدار الشباب "محمد الصالح بوبنيدر" بمدينة قالمة إشارة انطلاق النشاطات الثقافية والرياضية المخلدة للذكرى ال60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954. وبهذه المناسبة ذكر السيد زيتوني أن الوزارة ستتبنى كل المبادرات التي تهدف إلى تنشيط هذه الذكرى مشيرا أن الاحتفالات بالذكرى ال60 للثورة التحريرية ستستمر سنة كاملة أي إلى غاية أول نوفمبر 2015 . وقال الوزير في هذا الصدد " علينا أن نكون في مستوى هذه الذكرى بما يسمح بتبليغ رسالة الشهداء إلى الأجيال الصاعدة". وتتميز الاحتفالات بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية بعرض فيلمين حول البطلين العقيد لطفي وكريم بلقاسم وكذا إعطاء إشارة انطلاق عملية تصوير فيلم جديد حول الشهيد العربي بن مهيدي. كما زار وزير المجاهدين بمنطقة البسباسة بشرق مدينة قالمة والتابعة لبلدية "الدهوارة"و أين سقط في يوم واحد (معركة يوم 6 مارس 1956 ) 365 شهيدا من بينهم 8 نساء و8 أطفال. وبعين المكان حث الوزير الجزائريين على الافتخار بثورتهم العظيمة التي تعتبر "أكبر ثورة يشهدها العالم بعد الفتوحات الإسلامية"-كما أضاف. كما استمع السيد زيتوني إلى ملخص حول هذه المعركة التي استعمل فيها الاستعمار الفرنسي 27 طائرة حربية و15 طائرة عمودية. ولم يثن هذا البطش الاستعماري المجاهدين الأبطال عن مقاومة هذه الآلة الحربية حيث قتل في هذه المعركة 90 جنديا فرنسيا وجرح 70 آخر مما دفع بقوات العدو الفرنسي إلى الانتقام من المواطنين العزل بالمنطقة بجمعهم وقتل وحرق العديد منهم. وقام وزير المجاهدين بهذه المنطقة النائية والمعزولة المتواجدة بين جبال الدهوارة والعوابد بتفقد مشروع كبير للتهيئة الحضرية لفائدة السكان الذين لا يزيد عددهم 100 نسمة حيث ستنجز عدة مرافق ويتم تزويد المنطقة بمياه الشرب بالاضافة الى تهيئة مقبرة الشهداء والمعلم المخلد لذكرى هذه المعركة فضلا عن إنجاز متحف بعين المكان وصلت الأشغال به إلى 60 بالمائة حسب الشرحات المقدمة للوزير. وشملت زيارة وزير المجاهدين كلا من متحف المجاهد بقالمة ومركز الراحة ببلدية حمام الدباغ ومقابر الشهداء لكل من بلديتي هيليوبوليس وبومهرة أحمد وكذا تسمية العيادة المتعددة الخدمات ببلدية بلخير. وخلال هذه الزيارة أوضح السيد زيتوني أن مخطط عمل الحكومة وكذا برنامج وزارة المجاهدين يهدفان إلى التكفل الجيد بالمجاهدين وذوي الحقوق على المستوى النفسي والاجتماعي والصحي مشيرا أن الوزارة تأخذ على عاتقها تبليغ رسالة الثورة والشهداء إلى كافة الشرائح الاجتماعية. ودعا الوزير في هذا السياق القائمين على متحف المجاهد بقالمة إلى "عدم التقيد بمواقيت العمل الإدارية وفتح الهيكل أمام كل الفئات الاجتماعية حسب طلباتها مع إعطاء المجلس العلمي للمتحف صلاحية تسطير برنامج النشاطات بالاتفاق مع كل الناشطين في المحيط الإجتماعي من تنظيمات شبانية وهيئات إدارية وجمعيات علمية وثقافية وتاريخية من أشبال الكشافة وتلاميذ المدارس". كما أعطى الوزير كذلك إشارة انطلاق أشغال تزويد سكان بلدية الدهوارة بالغاز الطبيعي وأشرف بذات البلدية على تدشين وحدة لإنتاج المياه المعدنية دخلت حيز الخدمة شهر أغسطس الماضي باستثمار خاص وتوظف حاليا 85 عاملا. واختتم السيد زيتوني زيارته بتفقد أشغال إنجاز جدارية رخامية بأسماء شهداء ولاية قالمة وذلك بساحة "الكرمات" بقالمة وبعقد لقاء مع مسؤولي تنسيقيات أبناء الشهداء وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين بالولاية.