”التضامن بكل أبعاده”.. هو عنوان الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية الجديدة كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن قرار جديد ستقوم به هذه السنة يتعلق بالمرافقة الجوارية للتلاميذ ومشاورتهم من أجل إبداء بعض الحلول التي يرونها مناسبة بالنسبة للقطاع، وهي الخطوة الأولى من نوعها أين قررت توسيع استشارتها للتلاميذ لتطوير التعليم بالجزائر، معلنة في سياق آخر وقبل أسبوع من انطلاق الدخول المدرسي 2016/2015، عن أن الدرس الإفتتاحي للسنة الدراسية التي ستكون يوم الأحد 6 سبتمبر، سيحمل عنوان ”التضامن بكل أبعاده”. أبرزت الوزيرة خلال الندوة الوطنية لمديري التربية بالولايات التي نظمتها للتحضير للدخول المدرسي المقبل، جملة الإجراءات ”الاستعجالية” المتخذة بهدف تحقيق الإنصاف الذي اعتبرته ”لم يتحقق بعد لا سيما وأن الفشل ليس قدرا محتوما”، مؤكدة أن رهان السنة الدراسية 2015-2016 يتمثل في تكريس مبدأ المواطنة والنوعية في تحصيل المعارف والانصاف وتكافؤ الفرص بين التلاميذ. وكشفت الوزيرة أن وزارتها ستعمل على رفع ثلاثة تحديات خلال السنة الدراسية 2015-2016 تتمثل في تحقيق ”الإنصاف وتكافؤ الفرص بالنسبة للتلاميذ وتكريس مبدأ المواطنة وتحقيق النوعية في تحصيل المعارف”، ويتعلق الأمر حسب الوزيرة ب”تعميم التعليم التحضيري” على مستوى كل الولايات. وشددت على أن وزارة التربية ستركز هذه السنة على التعليم الإبتدائي الذي يعد المرحلة الأساسية في تعليم الطفل، مشيرة إلى أنها أعطت تعليمات للمدراء من أجل بذل مزيد من الجهود لضمان أحسن الظروف لتدريس التلاميذ. انطلاق التكوين للمفتشين والمدراء والأساتذة بداية من الأسبوع المقبل أما فيما يخص النوعية فستعمد الوزارة تضيف نفس المسؤولة على تكوين كل الفرق التربوية سواء الأساتذة أو المفتشين والمدراء، علما أن عمليات التكوين ستنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل، قائلة أن التكوين ”لن يكون شكليا بل سيرتكز على المعاينة الميدانية للمشاكل الموجودة، أي انطلاقا من دراسة وتحليل الأخطاء التي يقوم بها التلميذ خلال السنة الدراسية لا سيما في الامتحانات، وهي مقاربة معتمدة في بلدان أخرى”. واعتبرت بن غبريط أن المهمة التي تضطلع بها ”ثقيلة”، داعية إطارات القطاع إلى ”الإلتزام المطلق” والإلتفاف جميعا حول ما أسمته ”عقد تربوي” لحماية المدرسة والمحافظة على مصلحة التلاميذ. من جهة أخرى، أعلنت الوزيرة أنه سيتم خلال الدخول المدرسي المقبل عقلنة تسيير الزمن المدرسي من خلال تطبيق 32 أسبوعا على الأقل من النشاط الفعلي وترقية شعب الرياضيات وتقني رياضي وتدعيم اللغات الأجنبية وتشجيع إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى جميع المؤسسات التربوية. وكشفت بن غبريط في سياق آخر إلى أبرز الإجراءات التنظيمية التي بادرت إلى إتخاذها وزارة التربية الوطنية تحسبا للدخول المدرسي المقبل قرار تخفيف المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي، مؤكدة أنه ”سيتم في الدخول المدرسي المقبل التركيز على وضع تسيير مطابق للزمن الدراسي المتعلق بالتكيف مع الظروف الاجتماعية والجغرافية، وكذا تطبيق التعديل باعتباره أداة للانتقال من التوزيع السنوي للبرامج نحو التدرج بالنسبة للسنة الثانية. وأشارت الوزيرة أنه يتوقع أن يصل عدد التلاميذ هذه السنة وإلى 8.112.475 تلميذ موزعين على الأطوار الثلاثة حيث سيصل في الطور الابتدائي إلى 4.109.964 تلميذ، الطور المتوسط 2.666.227 تلميذ، الطور الثانوي 1.336.884 تلميذ أما بخصوص الهياكل القاعدية فقالت أنه تم هذه السنة تعزيز الحظيرة ب25.946 مؤسسة مدرسية موزعة عبر 18.350 مدرسة ابتدائية، 5.346 متوسطة، 2.250 ثانوية. 9 ملايير دينار مخصصة لمنحة المعوزين المقدرة ب3 آلاف دج أما عن هياكل الدعم فقد سخرت وزارة التربية 14.160 مطعما مدرسيا بزيادة تقدر بأكثر 3500 ألف مستفيد، وكذا 3.132 نظام نصف إقامة منها 2.058 بالنسبة للطور المتوسط و1.074 للطور الثانوي مع تسخير 1.008 إقامة موزعة على 44 مخصصة للابتدائي، 369 للمتوسط، 595 للثانوي. أما بخصوص دعم التمدرس فقد خصصت وزارة التربية الوطنية في مجال الصحة المدرسية 1.322 متخصص في هذا المجال، المنحة المدرسية 3000 دج حيث أن الاعتمادات المخصصة بلغت 9 ملايير دج فيما بلغ عدد المستفيدين 3 ملايين تلميذ وبلغة الأرقام بلغ عد المستفيدين من مجانية الكتاب المدرسي 4.298.895 تلميذ بحوالي 50 بالمائة من العدد الإجمالي، فيما بلغ عد المستفيدين من الألبسة المدرسية من فئة المعوزية أكثر من مليون و300 ألف تلميذ. وفي نفس السياق وعن الكتاب المدرسي فقالت الوصاية أنه تم وضع في متناول التلاميذ من القسم التحضيري إلى السنة الثالثة ثانوي 55 مليون و500 ألف كتاب مدرسي يضم 167 عنوانا حيث أنه ولأول مرة منذ بداية عملية تطبيق الإصلاح تم الشروع في عملية توزيع الكتب المدرسية على المؤسسات المدرسية في نهاية شهر جوان لتمكين التلميذ من اقتناء حصته من الكتب قبل الذهاب إلى العطلة.