أصدرت دار العين المصرية للنشر مجموعة قصصية جديدة للكاتب الجزائري عبد الرزاق بوكبة، جاءت تحت عنوان ”كفن للموت”. وتضم المجموعة القصصية ”كفن للموت” لعبد الرزاق بوكبة الصادرة عن دار ”العين” المصرية، خمسة عشر نصا قصصيا تشترك كلها في ثيمة واحدة هي الموت، وفي نفس الشخوص، خاصة الزبير بن نجمة وسارة الأشهب، حيث يمكن للقارئ أن يقرأ كل نص منفردًا، كما يمكنه أن يقرأ المجموعة كاملة بما يوحي أنها رواية. حملت النصوص عناوين بكلمة واحدة: الهاتف، الزجاجة ، الأرجوحة، الرصاصة ، الستار، واشتغلت على تحولات هذه الأشياء وهي تهرب من الموت وتنتصر للحياة، في زمن جزائري خارج من عشرية مدمرة، كان الموت فيها وجبة يومية على يد الإرهاب الأعمى، غير أنها لا تشير إلى هذا الواقع تحديدًا، بل تعاطت مع الموت باعتباره موضوعة وجودية. وكتب القاص المغربي المعروف أنيس الرافعي في مقدمة الكتاب ”إنّ كتاب ”كفن للموت” كتلة ومادة سردية ماتعة. وصاحبه عبد الرزاق بوكبّة ” جرّاح كتابة” بمتناول يده مبضع يشرّح الأعضاء الحية للكلمات، حتى لأننا نستشعر في غضون فعل القراءة ”أنفاسها التي تخترق جلودنا وتتسرّب إلى صمتنا”، كما يقول ”برنار نويل”. وأوضح بوكبة في تصريح له أن مجموعته من المقرر لها أن تكون حاضرة في معرضي الجزائر والشارقة مطلع شهر نوفمبر المقبل. وقال:”كتبت هذه التجربة دفعة واحدة، بعد تأمل عميق في موضوع الموت، عبر المعيش والمكتوب والمتخيّل معًا، لقد طاردتني شهورًا، فكتبتها في أيام لأتحرر منها، فكانت الكتابة عن الموت سبيلًا لقتله والانتصار للحياة”. وأضاف:”حرصت على التجريب في هذه المجموعة، من ناحية معمار النصوص، ذلك أن الموت لا يخضع لخط مستقيم، وكذلك الكتابة عنه ينبغي ألا تكون خطية، فطلعت نصوص مفتوحة على أكثر من نسق”.