يبدو أن الوالي الجديد لولاية تيارت، بن تواتي عبد السلام، يجسد أقواله أفعالا، فقد سبق وصرح الوالي - بفوروم الإذاعة - في لقائه بالصحافة المحلية، بخصوص الانسداد الحاصل عبر 5 بلديات بالولاية، من بينها بلدية عين الذهب والذي كان محل احتجاج سكان المنطقة، أنه التقى بالمواطنين المحتجين وطرحوا مشكل الانسداد بين منتخبي البلدية وما نتج عنه من تراكم النقائص وتجمد مشاريع التنمية بالبلدية، حيث أعرب لهم عن إعجابه بطريقة طرحهم لمطالبهم بطرق سلمية وحضرية، وصرح بأنه التقى بالمنتخبين واستمع للمشاكل المطروحة، موضحا أنه أمهلهم وقتا لحل تلك المشاكل بطرق ودية وتغليب المصلحة العامة. وها هي النتائج تتكلل ميدانيا، فقد اتفق أعضاء المجلس البلدي لبلدية عين الذهب، فيما بينهم، لإعادة أمور تسيير البلدية وتدارك التأخر الذي عرفته جراء مرحلة الانسداد، حيث تم الاتفاق في جلسة مغلقة على توزيع المهام بين المنتخبين والمصادقة على قانون المالية لسنة 2015 والمصادقة على الحساب الإداري لسنة 2014، كما تمت المصادقة على عدد من الصفقات وفتح اعتمادات مالية وغيرها، وبهذا تنتهي مرحلة انسداد عرفتها مصالح بلدية عين الذهب، دامت أكثر من 8 أشهر. للإشارة فإن الوالي السابق، محمد بوسماحة، المحول لولاية المسيلة، سبق وله وأمهل المنتخبين مهلة لحل المشاكل العالقة بينهم، وهدد بحل المجلس في حال بقاء الأوضاع على حالها، لكن تلك المهلة دامت عدة أشهر دون أن يتم إنهاء الانسداد، ولم يحل بسببه المجلس الشعبي، وهو ما دفع عددا كبيرا من سكان البلدية، لتنظيم مسيرة عفوية سلمية منذ أسابيع قليلة ما تكلل بتدخل الوالي الجديد وإنهاء السوسبانس.