نشط الجوق النمساوي للموسيقى الكلاسيكية رفقة دار الغرناطية للأندلسي، عصر يوم الجمعة الماضي، أمسية فنية حاكى من خلالها الجوق المشترك المدينة الرومانية بتيبازة التي ألهمتهم. وقد بدا المسرح الروماني العتيق المتواجد بقلب المدينة الرومانية بالهواء الطلق يحي من جديد أمام المتعة والإبداع الذي خلقها الجوق المشترك الذي جمع بين الأصالة والحضارة.. الثقافة والتاريخ، طبعها الإقبال الكبير للعائلات الذواقة للفن ”الأنيق والراقي”، وايضا بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووالي تيبازة عبد القادر قاضي وسفيرة النمسا فرامزيسكا ونسويتش بالجزائر. وقد استهلت المناسبة التي تندرج في إطار اتفاقيات التعاون الثقافي بين البلدين، الذي يقوم بجولة فنية بالجزائر بأداء الجوق النمساوي بقيادة المايسترو كريستوف انقيرير السانفونية التاسعة للموسيقى الكلاسيكية الراقية واوبيرات من ابداعات موزار وبتهوفن. وتعزيزا للعلاقات القوية بين البلدين وخلق فرصة لاكتشاف المعالم من قبل سفراء الدول الحاضرة، يهدف من تنظيم مبادرات من هذا النوع الى ”تدعيم السياحة الثقافية”. وتواصلت الأمسية في أحضان المدينة الرومانية بمعالمها وتاريخها وأثارها الضاربة في عمق التاريخ تحاكي الموسيقى الأندلسية الراقية لجمعية دار الغرناطية، بقيادة محمد الشريف سعودي، وهذا من خلال مقاطع من النوبة والتوشية والانصرافات والانشراحات اضفت على الامسية رونقا وجمالا متميزا. وختاما للأمسية شكل الجوقان معا جوقا واحدا في تجربة تعد الأولى من نوعها بتيبازة قبل أن يسدل الستار على المبادرة التي لاقت استحسان واعجاب الجمهور، بتكريم الجوق النمساوي وسفيرة النمسا من قبل والي تيبازة كعربون ”صداقة” إيذانا بتعزيز العلاقات مستقبلا في مجالات ثقافية واقتصادية أخرى. للإشارة تنظم المبادرة في إطار علاقات التعاون الثقافي بين البلدين، حيث يجول الجوق النمساوي للموسيقى الكلاسيكية عديد المدن الجزائرية، وكان قد نشط الأسبوع الماضي سهرة فنية بالمسرح الجزائري، على ان يتواصل برنامج الجولة بإحيائه الأسبوع القادم رفقة جمعية امزاد للموسيقى التارقية سهر فنية بمدينة تمنراست.