أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي تجديد اقتراحه على الحكومة فيما يخص تبنيها لمشروع البكالوريا المهنية في بلادنا والتي اعتبرها حلا لاستقطاب الشباب لهذا القطاع. وقال مباركي خلال نزوله ضيفا في برنامج ”ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة أمس أن البكالوريا المهنية يمكنها أن تشكل حلا لتطليق الشباب معاهد التكوين التي يعتبرها الكثيرون ملاذا للرسوب المدرسي للتلاميذ مشيرا أن هذه الأخيرة ”البكالوريا الهنية” ستكون من الحلول لزيادة طلب الشباب للالتحاق بمراكز التكوين المهني. وأعاب الوزير عزوف الشباب الجزائري لتقدم للعديد من التخصصات مثل الميكانيكا والكهرباء وكذا الفلاحة من أهم أسباب غياب اليد العاملة بهذه القطاعات الحساسة موضحا أنه ”لا بد أن يصل القطاع إلى المنطق البيداغوجي الذي أنشئ من أجله، والذي ينبغي أن يوصل صاحب شهادة التعليم الثانوي المهنية بنفس الشروط التي يمنحها لذوي مستوى تقني سامي المنظم من قبل وزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى مسار التعليم العالي”. وأوضح المسؤول الأول على قطاع التكوين المهني أن ضعف الإقبال على مسار التعليم المهني، من قبل بسبب التوجيه، حال دون الوصول إلى الأهداف المرجوة من الناحية الكمية والنوعية المرغوب فيها في إطار إصلاح المنظومة التربوية. وفي عرض حديثه أشار ذات الوزير إلى أن المنظومة التربوية في إطار الإصلاح كان من المقرر أن تمتص ما بين 30 إلى 40 بالمائة من التلاميذ المقبولين في السلك التعليمي الإجباري، والتكفل بالتعليم التقني الذي كانت تضمنه المنظومة التربوية قبل إلغاءه”. وذكر مباركي أسباب صعوبة إدماج أصحاب الشهادات في عالم الشغل بسبب طبيعة الشهادات غير معروفة، وليس ذات قيمة، وكذا لاعتبارات ثقافية التي لا تمنح قيمة لكل ما هو تقني، مؤكدا أن التعليم المهني لا ينظر له كمسار نجاح بل توجه كل من رسب في التعليم وهذا ما اعتبره الوزير سلوكا خاطئا يجب تعديله وبتبني فكرة التقاسم في المهارات والمكتسبات وكذا الخبرات كل حسب ميولاته الشخصية دون الاعتناء بنظرة الآخرين بل وجب التقدم للنجاح في اكتساب مجال محبب من قبل الشباب.