فازت الأحزاب المؤيدة للانفصال في إقليم كتالونية الإسباني بأغلبية المقاعد في البرلمان الإقليمي، بحسب النتائج غير النهائية للانتخابات. وأظهر الفرز الكامل للأصوات، عشية أمس، أن التجمع الانفصالي الذي يضم ائتلاف ”معا من أجل نعم” وحزب ”ترشيح الوحدة الشعبية” فاز ب 47.8 في المائة من الأصوات ليحصد 72 مقعدا (متجاوزا بذلك حد الأغلبية الساحقة عند 68 مقعدا). بينما حصلت الأحزاب الدستورية المؤيدة للبقاء في عصمة إسبانيا على 51.7 في المائة من الأصوات و63 مقعدا في البرلمان الإقليمي الذي يضم 135 نائبا. وجاءت نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات عالية جدا حيث أدلى 77.4 في المائة من 5.5 مليون ناخب بأصواتهم، ما يمثل أعلى نسبة مشاركة في الإقليم وارتفاعا كبيرا مقارنة بنسبة 56.3 في المائة المسجلة في انتخابات 2012، فيما بلغت نسبة الأصوات البيضاء والباطلة 37.6 ألف صوت. وقال رئيس كتالونية، أرتور ماس، لأنصاره مساء الأحد ”لقد انتصرنا”. وأعلن التحالف في وقت سابق أن حصولهم على الأغلبية سيمنحهم حق إعلان استقلالهم أحادي الجانب عن إسبانيا خلال 18 شهراً. وترفض الحكومة المركزية ذلك السيناريو رفضا تاما، مرتكزة إلى الدستور الإسباني والسيادة الإسبانية وعلى رأسها رئيس الوزراء ماريانو راخوي، الذي أكد مرارا بأنه لن يسمح بالإخلال بالتعافي الاقتصادي الذي حققته البلاد. ويشار إلى أنّ كتالونيا منطقة واقعة في شمال شرق إسبانيا، تتكون من سبع عشرة منطقة حكم ذاتي في إسبانيا. عاصمتها هي مدينة برشلونة، وهي مقسمة إلى أربع مقاطعات: برشلونة، جرندة، لاردة وطراغونة.