فاز الانفصاليون في إقليم كتالونيا الإسباني بألاغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان الإقليمي بحسب النتائج شبه النهائية للانتخابات. و قد احتج الحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا على هذه النتائج معتبرا ان قائمتي الانفصاليين "لم تتحصل على نصف الاصوات في الانتخابات الاقليمية". و قد تحصلت قائمة التحالف "جانتس بل سي" التي تضم احزاب اليسار و اليمين و كذا جمعيات مؤيدة للانفصال على 62 مقعد بعد97 % من الأصوات حسب النتائج الرسمية التي نشرتها المنطقة.و من جهتها تحصلت قائمة (ترشح الوحدة الشعبية) على 10 مقاعد ليصل مجموع المقاعد التي فاز بها الانفصاليون الى 72 مقعدا من اصل 135 مقعدا في البرلمان. وأعلن تحالف الانفصاليين في وقت سابق أن حصولهم على الأغلبية سيمنحهم حق إعلان استقلالهم الآحادي الجانب عن إسبانيا خلال 18 شهرا . و من جهته اكد المتحدث باسم الحزب الشعبي مساء الاحد في مدريد ان "اغلبية الكتالونيين رفضوا الانفصال "و ان قائمتي الانفصاليين لم تتحصل على نصف الاصوات في الانتخابات الاقليمية. و قال المتحدث بابلو كاسادو بمقر الحزب "سنواصل ضمان الشرعية سنستمر في الدفاع عن وحدة اسبانيا"، غير ان رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الذي انتقل الى مقر الحزب الشعبي الذي يراسه لم يرغب في الادلاء باي تصريح مساء امس الاحد. ويقع إقليم كتالونيا في شمال شرقي أسبانيا ويبلغ تعداد سكانه 5ر7 ملايين نسمة وينتج 18 % من اقتصاد البلاد. وهذه المرة الثالثة التي يتوجه فيها أهالي الإقليم إلى صناديق الاقتراع خلال الخمس سنوات الأخيرة ، ويطالب إقليم كتالونيا منذ العام 2012 بتنظيم استفتاء على غرار الاستفتاء على سيادة "كيبك" كبرى المقاطعات الكندية والاستفتاء على استقلال "اسكتلندا" عن بريطانيا وقد فاز فيهما الرافضون للانفصال.