دخل أمس، طلبة المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري "إيسماس"، في إضراب عن الطعام، مشددين على عدم التراجع عن الإضراب عن الطعام حتى تطبق جملة من مطالبهم اعتبروها "واقعا" في قرارات صادرة ومختومة من المعنيين في الجريدة الرسمية، والتي كانوا قد رفعوها في وقت سابق إلى وصاية تومي. وتبرأ، طلبة "إيسماس" في بيان صدر عنهم أمس، من استعمال العنف اللفظي أو الجسدي ضد أي شخص باسمهم أو بحجة الدفاع عن قضيتهم إضافة إلى التبرؤ من كل تسييس لقضيتهم التي قالوا أن المشكلة الأساسية فيها تكمن بينهم وبين وزارة الثقافة التي "لم ترد" على مراسلاتهم، كما "لم تلتزم" بوعودها تجاههم هذا بالرغم من أن المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري هو معهد تحت وصاية مشتركة بين وصايتي الثقافة والتعليم العالي، وأضاف البيان ذاته أن قرار الإضراب عن الطعام جاء بعد يئس طلبة المعهد من "التجاهل" و"الصمت" من طرف الوصايتين التي يتمرجح بينهما طلبة معهد الفنون، مستغربين عدم دخول كلتا الوصايتين في حوار جاد يوصلهم إلى حلول فعالة ترضي كافة الأطراف. وفي سياق ذي صلة، رفض الطلبة المضربون باستعمال قضيتهم هذه لتصفية الحسابات الشخصية أو السياسية لأنهم –حسب البيان- لا ينتمون لأي جهة سياسية كانت أو غير سياسية، إضافة إلى عدم السماح لأي أحد الدخول في إضراب عن الطعام الذي أقره طلبة "إيسماس" من خارج المعهد. وللإشارة فإن طلبة المعهد العالي لفنون السمعي البصري الكائن مقرها ببرج الكيفان، دخلوا في إضراب مفتوح منتصف الشهر الجاري، كما نظموا وقفة احتجاجية، أمام مقر الصحافة، مطالبين فيها وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة، الاستجابة لمطالبهم وحقوقهم التي قالوا عنها "مشروعة" والمتمثلة في شهادة الليسانس مع تحسين التكوين إضافة إلى الرحيل "الفوري" لمدير المعهد ومعاونيه والذين قالوا أنهم "يقفون في وجه تطوير المعهد ويستغلون مناصبهم للتعسف والتعدي على قوانين الجمهورية".